تتجه منصة نتفليكس العالمية إلى إنتاج جزأين إضافيين من سلسلة “الوحش” (Monster) بعد نجاح مسلسل الجريمة “دامر – الوحش: قصة جيفري دامر” (Dahmer – Monster: The Jeffrey Dahmer Story) المقتبس عن قصة حقيقية للكاتب والمنتج رايان مورفي بالاشتراك مع إيان برينان.
نتفلكس ذكرت في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر أنها ستبدأ العمل على إنتاج جزأين إضافيين من سلسلة “الوحش” بالاستناد إلى قصتي جريمة يختارهما مورفي وبرينان، بينما تشير التوقعات إلى أن سلسلة “دامر – الوحش” ستتجاوز مليار ساعة مشاهدة على المنصة العالمية.
تأتي الأخبار الأخيرة بعد أقل من شهر على عرض أحدث الأعمال الدرامية المشتركة لمورفي وبرينان “المراقب المجهول” (The Watcher) الذي عرض لأول مرة في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتسجيله أكثر من 125 مليون ساعة مشاهدة بعد 5 أيام من عرضه الأول، حيث كان ضمن قائمة الأعمال الإنكليزية الـ10 الأكثر مشاهدة في 90 دولة، وقالت الخدمة في التغريدة ذاتها إنها جددت المسلسل لموسم ثان.
Following the record-breaking success of DAHMER – Monster: The Jeffrey Dahmer Story, Ryan Murphy & Ian Brennan will create two more installments that will focus on other monstrous figures who have impacted society.
A second season of The Watcher has also been greenlit! pic.twitter.com/NmFdj6soJj
— Netflix (@netflix) November 7, 2022
وكان “دامر – الوحش” قد واجه انتقادات بسبب إدراجه علامة LGBTQ ضمن تصنيفات المسلسل، ولاحقًا حذفت نتفليكس العلامة بدون أن يصدر عنها أي تصريح أو بيان رسمي، بعدما انتقد الجمهور إدراجها جنبًا إلى جنب مع تصنيف قصة جريمة حقيقية، حيثُ تعمل المنصة العالمية عادة على إدارج العلامة ضمن تصنيفات الأعمال التي تعكس التجارب الناجحة لهذا المجتمع.
كما واجه المسلسل انتقادات من عائلات الضحايا بسبب تركيز القصة على السلوك العنيف والمضطرب لدامر على حساب الضحايا، بالإضافة إلى ردود فعل سلبية من عائلات الضحايا الذين اتهموا نتفليكس وصُناع “دامر – الوحش” بعدم التواصل معهم، بما في ذلك انتقاد ريتا إسبل، شقيقة الضحية إيرول ليندسي، استغلال نتفليكس للأحداث المأساوية للقصة من أجل الربح.
لكن مورفي انتقد حذف المنصة لعلامة LGBTQ من تصنيف المسلسل المحدود بعد ردود الفعل السلبية من الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بالقول: “كانت هناك لحظة على نتفليكس قاموا فيها بحذف علامة LGBTQ من تصنيف [دامر: الوحش] ولم تعجبني”، وأضاف بأنه عندما سأل عن السبب قالت المنصة إن الجمهور كان “مستاءً” من ذلك لأنها “قصة سيئة”.
وأضاف مورفي في حديثه موضحًا أن السبب الذي جعله منزعجًا من حذف علامة LGBTQ كان بسبب رواية المسلسل لـ”قصة رجل مثلي الجنس.. والأهم من ذلك ضحاياه المثليين”، وأضاف مورفي بأنه لا يعقتد أن “كل قصص المثليين/ات يجب أن تكون قصصًا سعيدة”، مشيرًا إلى أنه أراد تسليط الضوء في المسلسل على قضيتي “العنصرية ورهاب المثلية”، قبل أن يكمل متساءلًا: “ألا يمكن صناعة فيلم عن طاغية؟”.
وصل عدد ضحايا دامر إلى 17 رجلًا ما بين عامي 1978 – 1991، وجميعهم قتلهم بوحشية بعد تخديرهم، وقام بتقطيع أوصالهم وحفظ بعض الجثث داخل ثلاجته في ولاية ميلواكي. حيثُ يكشف هذا المسلسل المحدود عن سلسلة الجرائم التي استهدفت الرجال والمراهقين في المجتمعات الفقيرة والمهاجرة، بالإضافة إلى عنصرية رجال الشرطة الممنهجة، وهو ما سمح لدامر – الذي تحوّل إلى واحد من أكثر القتلة المتسلسلين شهرة في أميركا – بمواصلة ارتكاب جرائمه لأكثر من عقد.
وأصبح “دامر – الوحش” المكوّن من 10 حلقات ثاني الأعمال التلفزيونية الإنكليزية الأكثر مشاهدة في تاريخ نتفليكس، حيث سجل المسلسل المحدود أكثر من 856 مليون ساعة مشاهدة منذ عرضه لأول مرة في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أن المسلسل يحتل المرتبة الثالثة في قائمة الأعمال التلفزيونية الناطقة بجيمع اللغات الأكثر مشاهدة في تاريخ نتفليكس، والمرتبة نفسها في جميع الأعمال سواء التلفزيونية أو السينمائية التي أنتجتها نتفليكس.