كشف موقع هوليوود ريبورتر الأمريكي عن اختبار شبكة نتفليكس الرقمية لميزة جديدة تمنع المشتركات والمشتركين من مشاركة كلمات المرور الخاصة بحساباتهم مع أشخاص آخرين، مشيرًا إلى أن نتفليكس أكدت على أن الميزة تم طرحها في الوقت الراهن بشكل محدود، على أن يوجد اختلاف بين الشروط التي تفرضها على الميزة بين دولة وأخرى.
وقال هوليوود ريبورتر إن موقع Gamma Wire المختص بجمع البيانات التكنولوجية رصد هذا التحذير على الشاشة عند بعض الأشخاص الذين يستخدمون حساب شخص آخر، حيثُ كتب على الشاشة جملة: “إذا كنت لا تعيش مع مالك هذا الحساب، فأنت بحاجة إلى حسابك الخاص لتستمر في المشاهدة”.
ونقل هوليوود ريبورتر أن أحد المتحدثين باسم نتفليكس أكد طرح المنصة الرقمية للميزة بشكل محدود، مضيفًا أن المنصة عملت على “تصميم هذا الاختبار للمساعدة في ضمان أن الأشخاص الذين يستخدمون حسابات نتفليكس مصرح لهم بالقيام بذلك”، وأوضح أنه من أجل مواصلة المشاهدة سيكون أمام المشتركات والمشتركين مجموعة من الخيارات.
وبحسب الموقع الأمريكي فإن الخيارات التي ستظهر للمشتركات والمشتركين تمنحهم خيار التحقق من هوية مالكة ومالك الحساب عبر رمز نصي أو البريد الإلكتروني الخاص بمالكة ومالك الحساب، وسيكون لديهم إضافة لذلك خيار التحقق في وقت لاحق، مما يمنحهم قدرًا إضافيًا غير محدد من الوقت للمشاهدة على أن يؤكدون في وقت لاحق ملكية الحساب.
ونقل مصدر مطلع على الاختبارات التي تجريها نتفليكس أن خيارات الميزة ستختلف بين الدول، مشيرًا إلى أن أحد أسباب الميزة يكمن في رغبة نتفليكس بالمساعدة على حماية المشتركات والمشتركين من المخاوف الأمنية التي يمكن أن تنشأ عن الاستخدام غير المصرح به لحساباتهم.
وأضاف الموقع أن هذه الخطوة من المحتمل أن تمثل بداية تحول إستراتيجية نتفليكس “التي لم تحاول تاريخيًا مراقبة مشاركة كلمة المرور” للحسابات الشخصية، وأعاد الموقع التذكير بما جاء في كلمة للرئيس التنفيذي المشارك لنتفلكس ريد هاستينغز في عام 2016، عندما قال: “مشاركة كلمة المرور شيء عليك أن تتعلم التعايش معه”.
وكان كبير المحررين في هوليوود ريبورتر إريك غاردنر قد توقع في عام 2019 أن تكون الحملات التي تستهدف قراصنة المحتوى الترفيهي هي الجبهة التالية في حروب البث التدفقي، بعدما أعلن تحالف الإبداع والترفيه عن إنشاء مجموعة عمل للحد من الوصول غير المصرح به إلى المحتوى، واصفًا التحالف بأنه “فرع من أنشطة جمعية الفيلم الأمريكي لمكافحة القرصنة”.