أعلنت خدمة البث العالمية نتفليكس عن تعاونها مع المخرج الدنماركي بيلي أوغست والكاتب الدنماركي أندريس أوغست من أجل تحويل رواية إيرنغارد / Ehrengard للكاتبة الدنماركية كارين بليكسن إلى فيلم سينمائي، مشيرةً إلى أن فيلم الفانتازيا الذي يحمل عنوان الرواية عينها “إيرنغارد” سيكون متاحًا للعرض في عام 2023.
تقع أحداث فيلم الفانتازيا “إيرنغارد” في مملكة بابنهاوزن الخيالية، حيثُ تُعين الدوقة الكبرى شابًّا يعد نفسه خبيرًا في الحب يدعى كيزوت، أملًا في مساعدتها للحصول على وريث لها، وفي أثناء البحث عن أميرة المستقبل الملائمة، يُعلّم كيزوت ولي العهد الخجول والانطوائي فن الإغواء والحب.
ولكن سرعان ما ترتدّ خطتهما بنتائج عكسية عندما يحدث حمل الوريث خارج إطار الزواج، وتضطر العائلة المالكة حينها للبحث عن ملاذ في قلعة روزنباد، وفي ظل تلك الظروف، يقترب المنافسون داخل العائلة المالكة أكثر من تحقيق أهدافهم، ويقع كيزوت نفسه في حب وصيفة الشرف إيرنغارد، ليدرك شيئًا فشيئًا أنه ليس خبيرًا في شؤون الحب على الإطلاق.
ووفقًا لما أشارت نتفليكس فإن ملكة الدنمارك مارغريت الثانية ستشارك في تصميم مشاهد فيلم الفانتازيا، والتي يُعرف عنها نشاطها في عدد من الأساليب التعبيرية الفنية مثل الرسم ومنسوجات الكنائس والألوان المائية والمطبوعات والرسوم التوضيحية للكتب وأعمال الديكوباج وتصميم المشاهد والتطريز، فضلًا عن مشاركتها كمصممة في مجال السينما والتلفزيون والمسرح الدنماركي.
وفي تصريح لبيلي أوغست نقلته نتفليكس وصف تحويل رواية “إيرنغارد” لفيلم سينمائي بأنها “فرصة عظيمة”، وأضاف “أتطلع قدمًا لتقديم هذه القصة المشوقة التي تدور حول الإغواء والرغبة للجمهور العالمي”، لافتًا إلى أن الديكوباج الذي قدمته ملكة الدنمارك “سيكون المحور الأساسي للتعبير السينوغرافي الكلي”، وذلك في سياق “توظيف الفكاهة والأناقة لخلق عالم مرئي يتسم براحة البال والمرح والروعة والاستقلالية”.
أما مارغريت الثانية فقد تحدثت عن أن سبب مشاركتها في تصميم مشاهد “إيرنغارد” يعود إلى قصص بليكسن التي تتميز بـ”حكاياها الرائعة وخيالها وعوالمها التي تخلق الكثير من الصور”، موضحة أن “المؤلفة (بليكسن) كانت فنانة بصرية تمامًا”، واعتبرت أن “إيرنغارد” هي “إحدى شخصيات كارين بليكسن النسائية المثيرة للاهتمام وإحدى الشخصيات القلائل اللاتي انتهت قصتهن بسعادة”.
وتابعت مارغريت الثانية في حديثها مشيرةً إلى أنه “تتشابك خيوط المؤامرات وتتداخل ببعضها، وتنسج بليكسن حبكتها حول الشخصيات، مما يوقعنا، ويوقع الشخصيات أيضًا، في حيرة تامة، ولكن كيف ستحل الأحجية؟”، وختمت ملكة الدنمارك حديثها موضحة أنها “حاولت ترجمة عالم بليكسن المذهل في تصاميم أعمال الديكوباج والأزياء”، وقبل أن تعرب عن تطلعها “قدمًا لرؤية حكاية إيرنغارد مجسدة عبر هذا الفيلم”.
