أصبحت ميا نيل وجاميكا ويلسون أول امرأتين من أصحاب البشرة السمراء يفزنّ بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل مكياج وتصفيف الشعر، منذ إطلاق جائزة الفئة لأول مرة في عام 1981، عن عملهما في الفيلم الفيلم الدرامي الموسيقي قاع ما ريني الأسود/ Ma Rainey’s Black Bottom، بالاشتراك مع وسيرجيو لوبيز ريفيرا بالفيلم عينه، والذي تولى مهام المكياج.
وصنعت نيل وويلسون التاريخ بوصفهنّ أول امرأتين تترشحنّ لجائزة أفضل مكياج وتصفيف شعر في تاريخ هذه الفئة، ويفزن بها أيضًا، وتوّلت نيل إدارة قسم تصفيف الشعر من خلال ابتكارها لمائة قصة شعر مستعار في الفيلم، بينما أشرفت ويلسون على تصفيف شعر بطلة الفيلم فيولا ديفيس التي أدت شخصية ما ريني، أيقونة موسيقى البلوز من أصول أفريقية في الولايات المتحدة في عشرينيات القرن الماضي.
وكانت اللحظة التي أُعلن فيها عن فوز نيل وويلسون بالجائزة من أكثر اللحظات إثارة في النسخة الـ93 لحفل الأوسكار، بعدما ألقت نيل خطابًا قويًا وجهت من خلاله الشكر لـ”أسلافها” الذين حاولوا الانخراط في سوق العمل الأمريكي إلا أنهم قوبلوا بالرفض لكن ذلك لم يجعلهم يستسلموا أبدًا، وأضافت بأنها من خلال وقوفها على منصة الأوسكار تستطيع تخيّل النساء الملونات اللائي يقفنّ على منصة الأوسكار، مشيرةً إلى علمها بأنه “لن يعود هذا الأمر (وقوف النساء الملونات على منصة الأوسكار) أمرًا غير عادي أو أمرًا طبيعيًا في يوم من الأيام”.
ويروي قاع ما ريني الأسود من إنتاج نتفليكس قصة ما ريني، ملكة موسيقى البلوز، في شيكاغو في عشرينيات القرن الماضي، ومحاولة شركات الإنتاج المملوكة للرجال البيض التحكّم بأعمالها الموسيقية، برفقة صعود عازف البوق الطموح ليفي المعجب بصديقة ما ريني، والذي يطمح لشقّ طريقه في عالم صناعة الموسيقى وإثبات نفسه فيه، بتحفيز زملائه الموسيقيين وتشجيعهم على سرد قصص كثيرة تكشف حقائق ستغيّر مجرى حياتهم إلى الأبد.
وترشّح إلى جانب نيل وويلسون وريفيرا عن فئة أفضل مكياج وتصفيف شعر، كلًا من: لورا ألين وماريز لانجان وكلوديا ستولز عن إيما/Emma، باتريشيا ديهاني وإيرين كروجر ميكاش وماثيو مانغل عن هيلبيللي إليجي/ Hillbilly Elegy، جيجي ويليامز وكيمبرلي سبيتيري وكولين لاباف عن مانك/Mank، وأخيرًا داليا كولي وفرانشيسكو بيغوريتي ومارك كولييه عن فيلم بينوكيو/ Pinocchio.
