قالت الأكاديمية الأمريكية للفنون وعلوم الصور المتحركة، الجهة المشرفة على جوائز الأوسكار، إنه عدد من جوائز النسخة الـ94 التي سيتم تسليمها في مسرح دولبي ثياتر في لوس أنجلوس في 27 مارس/آذار القادم، سيكون مسجل سلفًا سعيًا إلى جعل النقل التلفزيوني للاحتفال أكثر حيوية وجاذبية للمشاهدين.

وكالة الأنباء الفرنسية نقلت أن الجوائز الثمان المقرر تسليمها سلفًا سيشمل الفئات المخصصة للأفلام القصيرة أو المتصلة بالجوانب التقنية، ما يتيح توفير وقت أطول للنقل الحي للعروض الموسيقية والكوميدية ولفقرات التكريم التي تتخلل الاحتفال، على ما أوضح رئيس الأكاديمية ديفيد روبين في رسالة إلكترونية وجهها إلى أعضاء الأكاديمية والأسماء المرشحة لجوائز النسخة الـ94.

ولوحظ تراجع مطرد في عدد مشاهدات النقل المباشر للاحتفال في الأعوام الأخيرة. ولم يستقطب الاحتفال الأخير الذي عكرته القيود الصحية المرتبطة بالجائحة العالمية أكثر من عشرة ملايين شخص، أي بانخفاض 56 بالمائة عما كان عليه في العام 2020 الذي كان عدد مشاهديه أصلًا الأدنى في تاريخ الأوسكار.

وستُعرض الفقرات المسجلة لتوزيع الجوائز في الفئات المشمولة بهذا القرار، كالصوت والديكور والأفلام القصيرة الوثائقية وسواها “خلال الساعة التي تسبق بدء البث التلفزيوني الحي”، بطريقة “تبدو مدرجة ضمنه”، بحسب الرسالة الإلكترونية.

وبعد الدعوات لتقليل عدد جوائز الأكاديمية، بادرت الأخيرة إلى جمع فئتي الدمج الصوتي والتوليف الصوتي في فئة واحدة، إلا أنها لم تقابل بترحيب خصوصًا بين أوساط الهيئات الناخبة التقنية ضمن الأكاديمية التي تعمل خلف الكواليس في اختصاصات التوليف والماكياج وتصفيف الشعر وسواها، إذ تشكل جوائز الأكاديمية التكريم الوحيد لهذه الفئات العاملة في الصناعة السينمائية.

وحرص روبين في رسالته على أن يؤكد أن “كل سينمائي وفنان في كل الفئات سيحظى بلحظة احتفاء به خلال احتفال الأوسكار”، وأضاف لافتًا إلى أن “سير الاحتفال لن يتغير بالنسبة إلى المشاهدين في منازلهم، ولو أن الإيقاع الجديد سيجعله أكثر اختصارًا وتشويقا”، كما سيتخلله فقرة جديدة هي جائزة الجمهور المستحدثة والتي ستُمنح استنادًا إلى التصويت عبر منصة تويتر للتواصل الاجتماعي.

وسيتم تقديم حفل النسخة الـ94 من قبل ثلاث مقدمات، هنّ الممثلات ريجينا هال وإيمي شومر وواندا سايكس، وستكون هذه المرة الأولى التي يقدم فيها الحدث ثلاثة أشخاص منذ العام 1987.

وكان فيلم المخرجة جين كامبيون قوة الكلب/The Power of the Dog قد تصدّر قائمة الترشيحات بحصوله على 12 ترشيحًا، ويليه مباشرة فيلم المخرج دينيس فيلنوف كثيب/Dune  الذي حصل على 10 ترشيحات، بينما تصدّرت نتفليكس قائمة المنصات الأكثر ترشيحًا بحصول أعمالها على 35 ترشيحًا، وبنسبة تقل عن 50 بالمائة جاءت خلفها شبكة HBO MAX بحصولها على 16 ترشيحًا.