دافعت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت عن أهمية عرض الأعمال السينمائية في المسارح العالمية، مبدية قلقها مما تواجهه جراء طغيان خدمات البث المباشر والمسلسلات، التي عززت الجائحة الإقبال عليها.

وكالة الأنباء الفرنسية نقلت أن بلانشيت اعتبرت في تصريحات أطلقتها، يوم أمس السبت، على هامش تسلمها جائزة من الأكاديمية الإسبانية للسينما خلال الاحتفال الـ36 لتوزيع جوائز غويا الدولية الذي نظم في مدينة فالنسيا، أن “الاحتكارات كارثية وخطيرة”، وتابعت مضيفة: “علينا أن نحرص على ضمان الاستمرار في تطوير مشاريع جيدة”، مشددة على عدم وجوب أن “نصبح عبيدًا للنمط المتمثل في المسلسلات”.

ومع أن بلانشيت التي أدت دور بري إيفانتي التي تتعامل مع نهاية الحياة على الأرض بسخرية في فيلم لا تنظروا إلى السماء/Don’t Look Up من إنتاج نتفليكس، الذي حقق أخيرًا نجاحًا كبيرًا، أشارت إلى جودة الإنتاجات من هذه النوع، فإنها رأت في مقابل ذلك أن من الخطأ عدم التفكير في عواقب هذا المعطى الجديد في السوق.

ولم تتردد الممثلة والمنتجة الحائزة جائزتي أوسكار وثلاث جوائز غولدن غلوب، من إظهار التزامها اتجاه قضايا مثل النسوية والبيئة وحركة (أنا أيضًا)، وقبل توجهها إلى فالنسيا لحضور أبرز مناسبات السينما الإسبانية، عرّجت بلانشيت على مدريد للبدء بالعمل على الفيلم المقبل للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار.

وأفادت مجلة فارايتي المتخصصة بأن النجمة الأسترالية لن تكون فقط بطلة هذا الفيلم، الذي سيكون العمل الروائي الطويل الأول لألمودوفار باللغة الإنكليزية، بل ستشارك أيضاً في إنتاجه، وهو من الأعمال المقتبسة من كتاب القصص الصغيرة دليل سيدة تنظيف/A Manual for Cleaning Women للكاتبة لوسيا برلين. وقالت بلانشيت: “أعرف بيدرو منذ 20 عامًا ونتحدث منذ مدة طويلة عن إمكانية العمل على مشروع”.