رفضت قاضية في لوس أنجلوس، يوم أمس الخميس، طلب إسقاط تهمتي اعتداء جنسي ضد المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين، بينما أمرت المدعين العامين بتغيير التهمة الثالثة التي تم الطعن فيها من قبل فريق الدفاع.
وكان واينستين الذي سبق أن أُدينَ بتهمة الاغتصاب في نيويورك، قد نقل الأسبوع الماضي إلى كاليفورنيا حيث كان سابقًا صانعًا لنجوم السينما، فيما يمثل الآن أمام المحكمة بتهمة اغتصاب واعتداء جنسي وجهتها إليه خمس نساء.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت أن القاضية التي تنظر في القضية لم تأخذ بالدفوع التي قدمها وكلاء الدفاع عن واينستين ومفادها أن أفعال الاغتصاب والجنس الفموي القسري التي تزعم مدعية أنها وقعت في غرفة فندق في العامين 2004 و2005 مشمولة بمرور الزمن.
إلا أن القاضية أيّدت في المقابل طلب الدفاع في شأن تهمة الاعتداء الجنسي على امرأة أخرى في العام 2010، وأمرت المدعين العامين بتغيير التهمة حتى تأخذ مجراها، وحددت 13 سبتمبر/أيلول موعدًا لجلسة أولية في القضية.
ودأب المنتج الهوليوودي السابق في لوس أنجلوس كما في نيويورك على نفي الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أن علاقاته الجنسية كلها حصلت بالتراضي، فيما يسعى وكلاء الدفاع عن واينستين إلى الحؤول دون نقله إلى لوس أنجلوس لأسباب طبية، وقد وافق قاضٍ على إجراء تقويم طبي جديد له.
وقال وكيله المحامي مارك ويركسمان لوسائل الإعلام الأسبوع الفائت إن موكله الذي حضر الجلستين في لوس أنجلوس على كرسيه المتحرك، عاجزٌ عن المشي لأنه يعاني مشكلة في عموده الفقري.
ودفع المنتج السينمائي السابق ببراءته من 11 تهمة بالاعتداء الجنسي والاغتصاب وجهت إليه في كاليفورنيا، حيثُ من المتوقع أن يواجه في لوس أنجلوس احتمال فرض عقوبة عليه تصل إلى السجن 140 عامًا، في حال إدانته، تضاف إلى الحكم الصادر بحقه في نيويورك، والذي يقضي بحبسه 23 عامًا.
وكانت قد بدأت اتهامات الاعتداء الجنسي والتحرش في حق واينستين تظهر إلى العلن في العام 2017، وشكلت حينها منطلقًا لحركة مي تو العالمية التي تكافح ضد التحرش الجنسي الذي تتعرض له النساء في صناعة الترفيه، وفي المجموع، اتهمت نحو 90 امرأة واينستين بالتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي.