فيلم “كودا” يفتح أفاقًا جديدة لدعم مجتمع الصم في السينما

إميليا جونز

ليس في الذهاب إلى دور السينما متعة تذكر للصم، فالأفلام التي تعرض مع شرح مكتوب للأحداث عددها محدود، وفي كثير من الأحيان تكون النظارات والمعدات الخاصة اللازمة لقراءتها مكسورة أو غير متاحة.

غير أن فيلم كودا/Coda الذي تدور أحداثه حول فرد واحد يتمتع بحاسة السمع في أسرة من الصم، سيغير هذا الوضع عندما يُعرض مع شرح للأحداث لا يحتاج لمعدات خاصة في دور العرض بالولايات المتحدة وبريطانيا وعبر الإنترنت بدءًا من يوم الجمعة القادم، وفقًا لتقرير من إعداد وكالة رويترز البريطانية.

ويروي فيلم “كودا” قصة روبي، التلميذة بالمدرسة الثانوية، التي كانت مهمتها وهي تكبر أن تفسر كل شيء لوالدها ووالدتها وشقيقها وكلهم صم، وذلك في مواقف مختلفة، من زيارة الطبيب إلى نشاط الأسرة الصغير في صيد الأسماك، ويتعامل أفراد الأسرة بلغة الإشارة، ويلعب ممثلون صم أدوار الأبطال الثلاثة الصم في الفيلم.

وقالت مارلي ماتلين التي تؤدي دور الأم الصماء في “كودا” إن: “الفيلم يفتح آفاقًا جديدة في دعم مجتمع الصم وضعاف السمع”، وماتلين هي الممثلة الوحيدة الصماء التي حصلت على الأوسكار، عندما فازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم أبناء الصمت/Children of a Lesser God في عام 1987.

ويشتق فيلم “كودا” اسمه من الأحرف الأولى بالإنجليزية لكلمات معناها “ابن لبالغين من الصم”، وكان قد حصل الفيلم على أربع جوائز في مهرجان صندانس للسينما هذا العام، وهو من الأفلام التي ستكون متاحة للجمهور عبر منصة البث آبل تي في بلس مع شرح للأحداث، بالتزامن مع موعد عرضه، يوم الجمعة القادم، بعدما اشترت حقوقع بـ25 مليون دولار.

وتعاونت آبل مع القائمين على إدارة دور السينما لضمان عرض الفيلم في كل مكان بالشرح المطبوع، فيما يعتقد أنه أول فيلم من نوعه يطرح في دور السينما بهذه الخاصية، ووصف دانييل ديورانت (يؤدي دور الابن ليو) عرض “كودا” بهذه الخاصية بأنه “حدث تاريخي”، وتابع مضيفًا إنه “شيء هائل بالنسبة لنا جميعًا، هذا يوم انتظرنا أن نراه سنوات عديدة”.

وكانت سيان هيدر، كاتبة ومخرجة فيلم “كودا”، قد أعربت سابقًا عن أملها في أن “يساعد الفيلم والدعم القوي من آبل في فتح بعض الأبواب التي تقف في طريق دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التمثيل، وبالتالي تمهيد الطريق لمزيد من القصص التي تركز على شخصيات من مجتمع الصم والمعاقين”.

وتابعت مشيرةً إلى أن “العالم انتظر طويلًا حتى يتم سرد مثل هذه القصص”، مشددةً على أنه “حان الوقت” للتطرق لقصص ذوي الاحتياجات الخاصة في السينما.


مينا سبوت

التاريخ: 9 أغسطس 2021










الرابط المختصر: