يُتوقع أن يكون فيلم الحركة والخيال العلمي حرب الغد/The Tomorrow War للمخرج كريس مكاي أحد أبرز أفلام الصيف، سواء بميزانيته البالغة مائتي مليون دولار أو بفضل موضوعه المنتمي إلى نوع الخيال العلمي، ومشاركة النجم الهوليوودي كريس برات في بطولته، وفقًا لتقرير من إعداد وكالة الأنباء الفرنسية.
وعلى الرغم من الميزانية الضخمة لفيلم “حرب الغد” فإنه لن يكون من بين الأفلام التي ستنافس على شباك التذاكر، حيثُ بيع إلى منصة أمازون برايم فيديو التابعة لشركة أمازون العملاقة لقاء مبلغ ضخم خلال مرحلة الحجر، وإقفال دور السينما في كاليفورنيا، مما يجعله يكتفي تاليًا بتوفير هذا الشريط عالميًا من خلال منصة برايم فيديو اعتبارًا من 2 يوليو/تموز القادم، ما يجعله أحد أكبر الأفلام على الإطلاق التي تعرض بالكامل خارج صالات السينما العالمية.
وتوجه المخرج كريس مكاي إلى الجمهور قائلًا: “أرجوكم لا تشاهدوه على هواتفكم! احضروه على أكبر شاشة ممكنة وارفعوا الصوت قدر الإمكان”، وتابع مضيفًا: “أدعو الجيران كي لا ينزعجوا من رفعكم الصوت، وشاهدوه مع الكثير من الناس لأنكم ستقضون وقتًا ممتعًا”.
يبدأ الفيلم بوصول مسافرين عبر الزمن فجأة من مستقبل قريب تواجه فيه البشرية خطر الإبادة بسبب غزو مرعب لكائنات فضائية، ويتوسل هؤلاء المسافرون آباءهم وأجدادهم السفر معهم إلى المستقبل الواقع على مسافة زمنية هي ثلاثة عقود لمساعدتهم في صد جحافل “المسامير البيضاء” الغازية.
يجمع فيلم “حرب الغد” بين مشاهد الحركة الحافلة بالمؤثرات التي صُوّرت في مواقع عدة بينها أيسلندا، وأجواء الرعب والدراما العائلية وحتى الموضوعات البيئية كالتغير المناخي، فقد أشار مكاي في حديثه قائلًا: “عندما كنا في طور تصوير الفيلم، كانت التهديدات الوجودية حاضرة في أذهاننا، ومنها مثلًا (ما هي مسؤوليتنا تجاه الأجيال المقبلة)؟”.
وصُوّر القسم الأكبر من المشاهد قبل الجائحة، لكن إنجاز المراحل التالية وعملية التوليف جرى مِن بُعد، وفقًا لما ذكر مكاي، إذ لم يفوت فريق الفيلم أوجه التشابه بين قصته والوضع الذي استجد في العالم بعد الجائحة، وأدى إلى انقلابه فجأة رأسًا على عقب بسبب تهديد يتطلب استجابة موحدة.
ورأت بيتي غيلبين التي تؤدي في الفيلم دور زوجة المحارب المخضرم كريس برات أن الفيلم يحقق وظيفتين رئيسيتين، أولهما توفير الترفيه الخالص، والثانية إبراز عبرة أو اثنتين عن واجب البشر في شأن مستقبل كوكب الأرض، موضحة ذلك بقولها: “ما جذبني حقًا إلى هذا السيناريو هو أنه سيكون فيلمًا مسليًا، لكنه في الوقت نفسه يعبر عن أفكار ذكية”.
وبرزت غيلبين خلال مشاركتها في مسلسل جلو/GLOW ذي الشعبية الكبيرة عبر نتفليكس عن فرقة مصارعة نسائية حقيقية في كاليفورنيا في ثمانينيات القرن العشرين.
وتشبه قصة انتقال غيلبين من الكوميديا التلفزيونية إلى الأفلام الضخمة مسار شريكها في بطولة الفيلم كريس برات الذي برز في دور آندي دواير السمين والمحبوب في مسلسل حدائق ومنتزهات/ Parks & Recreation الكوميدي على شبكة إن بي سي.
ومنذ ذلك الحين، تعزز حضور برات فأصبح يتولى أدوارًا رئيسية في بعض أكبر الامتيازات السينمائية الهوليوودية، ومنها أفلام الأبطال الخارقين من إنتاج مارفل أستديو، مثل سلاسل أفلام حراس المجرة/ Guardians of the Galaxy، وعالم الديناصورات/ جوراسيك وورلد.
ولاحظ مكاي الذي سبق أن عمل أيضًا مع برات في فيلم في فيلم الرسوم المتحركة فيلم ليغو/ The Lego أن “الكثير من الناس يحترمون (برات) انتقاله” من دوره في المسلسل الكوميدي إلى حراس المجرة، ووصفه بأنه “نجم سينمائي”، معتبرًا أن “في إمكانه القيام بالكثير من الأمور المختلفة”.
وفي دوره في “حرب الغد”، يؤدي برات دور جندي سابق في وحدات العمليات الخاصة يضيق به عمله كمدرس في الضواحي، قبل أن يتم تجنيده لمحاربة الغزاة الفضائيين في المستقبل، وقالت غيلبين عن برات، إنها من أشد المعجبين بمسلسل “حدائق ومنتزهات”، مضيفة “لذلك أشعر بأنه، بالنسبة لي، سيكون دائمًا آندي (دواير)”.