قالت وكالة رويترز إن أسهم شركة إيه أم سي أنترتينمنت هولدينغز ارتفعت في سوق وول ستريت بنسبة وصلت إلى 21 بالمائة، يوم الثلاثاء الماضي، على خلفية التقارير التي ذكرت أن شركة أمازون، عملاق تجارة التجزئة الإلكترونية، تدرس فكرة شراء سلسلة المسارح العالمية.
وأفاد موقع إنترسيكت لصناعة الترفيه، نقلًا عن مصادر مطلعة على المباحثات، أن مؤسس أمازون جيف بيزوس أرسل الفريق الاستشاري وكبار المسؤولين في أمازون لاستكشاف خطط الاستحواذ على إيه أم سي. وفيما قال متحدث باسم أمازون إن الشركة لا تعلق على مثل هذه “الشائعات”، فإن ممثلي إيه أم سي رفضوا التعليق على التقرير.
وكانت أمازون قد أنهت العام الماضي صفقة الاستحواذ على شركة مترو غولدوين ماير (إم جي إم) بمبلغ 8.5 مليار دولار، وهي الشركة التي تقف وراء إنتاج سلسلة أفلام العميل البريطاني الشهيرة “James Bond”، وأفلام “Rocky”، في محاولة منها لتعزيز خدمة البث برايم فيديو في ظل المنافسة الشديدة مع المنصات الأخرى، بما فيها ديزني بلس ونتفليكس.
وتمتلك إيه إم سي نحو 600 مسرح في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، لكنها تعرضت لضغوط مالية بفعل تداعيات كوفيد-19، وبحسب بيانات رفينيتيف فإن الديون طويلة الأجل لسلسلة المسارح العالمية بلغت 5.17 مليار دولار.
وقال شركة “Wedbush Securities” الاستشارية: “بشكل عام، لا نعتقد أن إيه أم سي هدف استحواذ محتمل نظرًا لديونها الكبيرة وتقييمها المتضخم”، بينما يرى الخبراء أن مخطط أمازون “بعيد المنال”، بالإضافة إلى أن وضع الشركة سيكون أفضل حال قررت الاستحواذ على مجموعة ساينوورلد في المملكة المتحدة، بعدما تقدمت بطلب الحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وذكر تقرير لموقع بلومبيرغ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن أمازون تخطط لضخ ميزانية تقدر بأكثر من مليار دولار لإنتاج مجموعة أفلام مخصصة للعرض المسرحي، مضيفًا أن الشركة تخطط لإنتاج ما بين 12 – 15 فيلمًا في العام الواحد، وهو ما يجعلها بحاجة لسلسلة مسارح عالمية، كما الحال مع إيه أم سي أو مجموعة ساينوورلد، للاستثمار فيها بالترويج لأعمالها السينمائية.