قالت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، الجهة المشرفة على توزيع جوائز غولدن غلوب، إنها أبرمت اتفاقية تعاون مع الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP) لمدة خمس سنوات، سيتم خلالها التعاون بين الجهتين على دعم زيادة التنوع والمساواة والشمول في صناعة الترفيه العالمية، وذلك من خلال تقديم الدعم والتمويل لمجموعة من المبادرات الرائدة في صناعة الترفيه.

ووفقًا لما ورد في الموقع الرسمي للرابطة الهوليوودية فإن اتفاقية التعاون تضمن العمل على دعم مشاريع الفنانات والفنانيين الذي ينتمون لمجموعات عرقية وإثنية متنوعة، فضلًا عن زيادة تمثيل التنوع في صناعة الترفيه العالمية، والعمل على وضع مسارات لدمج الفنانات والفنانين الشباب، فضلًا عن الصحفيات والصحفيين الملونين في صناعة الترفيه.

ويأتي إعلان الرابطة الهوليوودية عن إبرامها اتفاقية التعاون مع الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين، بعد قرابة أسبوع على إعلانها الموافقة على انضمام 21 صحفيةً وصحفيًا إلى عضويتها خلال العام الجاري، من ضمنهم 10 نساء، بينما كانت الأسماء الموافق عليها جمعيها تنتمي للمجتمعات التي ليس لها أي تمثيل في الرابطة الهوليوودية سابقًا.

وكانت شركات الترفيه الأمريكية، بما في ذلك نتفليكس، أمازون استديو، ووارنر ميديا (الجهة المالكة لخدمتي البث HBO وHBO MAX) قد أعلنوا عن مقاطعتهم جوائز غولدن غلوب في مايو/أيار من العام الجاري، بعدما كشف تحقيق استقصائي لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن الرابطة الهوليوودية لا تضم بين أعضائها البالغ عددهم 87 عضوًا أي صحفية أو صحفي أسود، إضافة لاتهامها بالفساد المالي من خلال حصول أعضائها على مزايا مقابل منح أصواتهم لأعمال فنية محددة.

ولاحقًا أعلنت هيئة الإذاعة الوطنية (إن بي سي) أنها لن تقوم ببث حفل توزيع جوائز غولدن غلوب للعام القادم، وطالبت الهيئة في بيانها الرابطة الهوليوودية بـ”إصلاح نفسها بشكل كبير”، مشيرةً إلى أن “تغييرًا بهذا الحجم يستغرق وقتًا وعملًا”، لذا فإنها “لن تنقل نسخة 2022 من غولدن غلوب”، قبل أن تضيف معربة عن أملها بأن تعود لبث الحفل في يناير/كانون الثاني 2023، إذا ما استطاعت الرابطة الهوليوودية تحقيق الإصلاحات المطلوبة.