قالت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، الجهة المشرفة على جائزة غولدن غلوب، إنها وافقت على انضمام 21 صحفيةً وصحفيًا إلى عضويتها خلال العام الجاري، وفقًا لما ذكر الموقع الرسمي لغولدن غلوب، الذي أضاف إلى عدد الأعضاء الجدد الموافق على انضمامهم يعتبر الأكبر والأكثر تنوعًا في تاريخها الذي يمتد لـ78 عامًا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20 بالمائة على أعضائها الحاليين.
الرابطة الهوليوودية أشارت إلى أن عملية الموافقة على الأعضاء الجدد جاءت على خلفية عملية الإصلاح المرتبطة بسياسات التنوع والشمول والشفافية الخاصة بها، مشيرةً إلى أن قائمة الأعضاء الجدد كان من بينها الموافقة على عضوية 10 صحفيات، فيما توزعت نسبة الصحفيات والصحفيين الموافق على انضمامهم وفقًا للتالي:
48 بالمائة من النساء (10 صحفيات)
29 بالمائة من الصحفيات والصحفيين السود (ستة صحفيات/صحفيين)
29 بالمائة من الصحفيات والصحفيين اللاتينيين (ستة صحفيات/صحفيين)
24 بالمائة من الصحفيات والصحفيين الآسيويين (خمسة صحفيات/صحفيين)
19 بالمائة من الصحفيات والصحفيين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أربعة صحفيات/صحفيين)
كما أشارت الرابطة الهوليوودية إلى أنها قررت منع الصحفيات والصحفيين الأعضاء لديها من قبول الهدايا من “الاستوديوهات أو مسؤولي الدعاية أو (الممثلات) الممثلين أو (المخرجات) المخرجين، أو غيرهم من (المرتبطات) المرتبطين بالصور المتحركة والبرامج التلفزيونية”، مؤكدة أنه يتعين على أعضائها دفع تكاليف رحلاتهم الخاصة.
وتأتي خطوة الرابطة الهوليوود على خلفية حملة المقاطعة التي نظمتها شركات الترفيه الأمريكية، بما في ذلك نتفليكس، أمازون استديو، ووارنر ميديا (الجهة المالكة لخدمتي البث HBO وHBO MAX) في مايو/أيار من العام الجاري، بعدما كشف تحقيق استقصائي لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن الرابطة الهوليوودية لا تضم بين أعضائها البالغ عددهم 87 عضوًا أي صحفية أو صحفي أسود، إضافة لاتهام بالفساد المالي من خلال حصولهم على مزايا مقابل منح أصواتهم لأعمال فنية محددة.
ولاحقًا أعلنت هيئة الإذاعة الوطنية (إن بي سي) أنها لن تقوم ببث حفل توزيع جوائز غولدن غلوب للعام القادم، وطالبت الهيئة في بيانها الرابطة الهوليوودية بـ”إصلاح نفسها بشكل كبير”، مشيرةً إلى أن “تغييرًا بهذا الحجم يستغرق وقتًا وعملًا”، لذا فإنها “لن تنقل نسخة 2022 من غولدن غلوب”، قبل أن تضيف معربة عن أملها بأن تعود لبث الحفل في يناير/كانون الثاني 2023، إذا ما استطاعت الرابطة الهوليوودية تحقيق الإصلاحات المطلوبة.
وكان الصحفي الهولندي ديدريك فان هوغستراتن بالاشتراك مع الصحفية الصينية وينتج يو، قد قدما استقالتهما من عضوية الرابطة الهوليوودية في رسالة مشتركة في يونيو/حزيران الماضي، وأشار الصحفيان في رسالتهما المشتركة إلى أن الرابطة الهوليوودية تواصل العمل ضمن “بيئة سامة تساهم بتقويض عمل الصحافة المهنية”، وأضافا بأن الثقافة التي تقوم عليها الرابطة الهوليوودية، هي ثقافة “العزل والصمت والخوف من العقاب والتعامل الذاتي والفساد والإساءة اللفظية”.