أظهرت دراسة حديثة أنه نادرًا ما حصل الآسيويين أو الأمريكيين من أصول آسيوية أو سكان جزر المحيط الهادئ (API) في الولايات المتحدة على أدوار البطولة في الأفلام التي أنتجتها أستديوهات هوليوود ما بين أعوام 2007 – 2019، وذلك وفقًا لدراسة نشرتها مبادرة أنينبرغ للشمول من إعداد نانسي وانغ يوين، وهي عالمة اجتماع متخصصة بأبحاث العرق في السينما والتلفزيون ووسائل الإعلام الجديدة، إلى جانب ستايسي إل. سميث، مؤسسة ومديرة مبادرة أنينبرغ للشمول التابعة لجامعة كاليفورنيا الجنوبية، فيما تم تمويل الدراسة من قبل أمازون أستديو بالاشتراك مع وكالة المواهب المتحدة (يوتا).
وكشفت الدراسة بحسب ما نقلت وكالة رويترز البريطانية أنه على عكس الأعمال السينمائية التي شارك في بطولتها الممثل دوين جونسون، المعروف سابقًا في أوساط عروض المصارعة الحرة الترفيهية باسم “ذا روك”، فإن الدراسة أظهرت أن سكان API لم يكونوا مشاركين في أي من الأدوار القيادية في غالبية الأعمال التي صدرت خلال الـ13 عامًا الذين تضمنتهم الدراسة.
وأشارت الدراسة إلى أن سكان API كان تمثيلهم ناقصًا في الأعمال السينمائية، كما جرى تصويرهم بطريقة نمطية، وهو ما قد يكون سببًا بارتفاع حوداث العنف والتنمّر العنصري التي واجهها الآسيويين في الولايات المتحدة مؤخرًا، فقد وجدت الدراسة أنه ما يقرب من 1.7 بالمائة من سكان الولايات المتحدة هم من API، لكن تمثيلهم في أفلام أستديوهات هوليوود وصل إلى 3.4 بالمائة، ما يعادل 1300 فيلمًا تضمنتهم الدراسة، علمًا أن عدد سكان الولايات المتحدة يبلغ 331 مليون تقريبًا.
وأضافت الدراسة أن من بين 44 فيلمًا شارك سكان API في أدوار بطولتهم، كان من بينهم 14 فيلمًا شارك ببطولتهم جونسون نجم سلسلة أفلام الحركة والإثارة السرعة والغضب، فضلًا عن فيلم المغامرة والفانتازيا جومانجي/ Jumanji، الذي تنتمي والدته لجزيرة ساموا المطلة على المحيط الهادئ، بينما وجدت ستة أفلام ظهرنّ فيها نساء من API بشخصيات قيادية.
وأوضحت الدراسة أن البحث وجد بشكل عام نقصًا في تمثيل النساء والأشخاص الملونين، ومجتمع LGBTQ في العروض التلفزيونية والسينمائية المنتجة خلال الأعوام الـ13 التي تضمنتها الدراسة، وردًا على ذلك تعهّدت هوليوود بزيادة تنوع الأشخاص سواء أكان خلف أو أمام الكاميرا، فقد تضمنت أحدث الأفلام الصادرة حديثًا، مثل فيلم أغنياء آسيويين مجانين/ Crazy Rich Asians أو فيلم الحركة والإثارة مولان/Mulan فريقًا من الممثلات والممثلين الآسيويين المعروفين عالميًا.
ووجهت الدراسة انتقادات للطريقة التي تم تصوير الآسيويين فيها من خلال أدائهم للشخصيات الثانوية في جميع الأفلام التي تمت دراستها، فقد أشارت الدراسة إلى أن 67 بالمائة من الشخصيات التي تنتمي إلى API كانت تظهر في الأفلام بصفتها شخصيات أجنبية تتكلم اللغة الإنكليزية بلهجة غير أمريكية، أو أن مشاهدها في الأفلام كانت ذات محتوى جنسي مفرط، أو أنها تعرضت للتنمّر العنصر، أو تم تنميطها في صور أخرى.