أشادت حركة تايمز آب لمناهضة التحرش الجنسي بإعلان هيئة الإذاعة الوطنية NBC عدم بث حفل جوائز غولدن غلوب للعام القادم، وذلك بعدما أعلنت عدد من شركات الترفيه العالمية تعليق تعاونهم مع رابطة هوليوود للصحفيين الأجانب التي تشرف على ترشيحات الأعمال السينمائية والتلفزيونية لجوائز الحفل السنوي.
وصفت تينا تشن الرئيسة والمديرة التنفيذية لتايمز آب في بيان صادر عنها إعلان الشبكة الأمريكية عدم بث حفل العام القادم بأنها “لحظة حاسمة” في هوليوود، مشيرةً إلى أن الفرصة أصبحت متاحة لانتقاد جوائز غولدن غلوب القوية، قبل أن تصفها بأنها “سيئة” أيضًا، وأوضحت تشن في بيانها أن الحملة ضد الرابطة الهوليوودية تطلبت توحيد أصوات الممثلات والممثلين، وشركات الترفيه من أجل الوصول إلى مثل هذه الخطوة.
وأثنت تشن على “القيادة الأخلاقية” لشركات نتفليكس وأمازون أستديو وورانر ميديا بعد إعلانهم تعليق تعاونهم مع الرابطة الهوليوودية حتى تنفيذ الإصلاحات المطالبة بها، مشيرة إلى أنهم طالبوا الرابطة بأن يتحلى حفل توزيع جوائز غولدن غلوب بـ”الشمولية والاحترام والشفافية”، وأضافت تشن في بيانها موضحة أن القصص التي تتم روايتها من خلال الصور عبر الشاشات على المستوى العالمي “تساعد على تحديد واسع للثقافة”، وهو الأمر الذي تتحمل مسؤوليته شركات الترفيه اتجاه الجمهور سواء أكان ذلك عبر شاشات التلفاز أو خارجها.
ومضت تشن في بيانها معتبرة أن المرحلة التي تمر بها رابطة هوليوود للصحافة الأجنية هي أكثر من مرحلة تعيشها صناعة الترفيه في هوليوود، مشيرةً إلى أن الأمر يتطلب “الشجاعة اللازمة لمواجهة جميع الأنظمة الإشكالية الموجودة أمامنا مباشرة، في كل صناعة ومؤسسة”، قبل أن تختم بيانها بالتأكيد على أن هذا ما يتطلبه الأمر “للقضاء على العنصرية والتمييز الجنسي ورهاب المثلية الجنسية”، ويساعد على “بناء أماكن عمل أكثر أمانًا وإنصافًا للجميع “.
وكانت NBC قد قالت في بيان صادر عنها إنه يتوّجب على الرابطة الهوليوودية: “إصلاح نفسها بشكل كبير”، وتابعت المحطة الأمريكية مشيرةً إلى أن “تغييرًا بهذا الحجم يستغرق وقتًا وعملًا، وأن هذا التغيير “يحتاج إلى وقت لتحقيق ذلك بشكل صحيح”، وبناءً على ذلك ختمت NBC بيانها مشيرةً إلى أنها “لن تنقل نسخة 2022 من غولدن غلوب”، قبل تضيف معربة عن أملها بأن تعود لبث الحفل في يناير/كانون الثاني 2023، إذا ما استطاعت الرابطة الهوليوودية تحقيق الإصلاحات المطلوبة.
وتأسست حركة تايمز آب من قبل مجموعة من مشاهير صناعة الترفيه الأمريكية في عام 2018، بعد أقل من عامين على ظهور حركة ME TOO لإدانة واستنكار قضايا الاعتداء والتحرش الجنسي التي اتهم بها المنتج الهوليوودي هارفي واينستين، وتؤكد الحركة في نظامها الداخلي على أنها تهدف لإنشاء مجتمع في صناعة الترفيه خالٍ من التمييز القائم على النوع الاجتماعي في مكان العمل وخارجه، وأن يكون كل شخص على اختلاف العرق والدين والجنس والهوية الجنسية ومستوى الدخل آمنًا في وظيفته، ولديه فرص متكافئة لتحقيق النجاح.
أقرأ/ي أيضًا: سكارليت جوهانسون توجه انتقادات لـ”غولدن غلوب”
آقرأ/ي أيضًا: غولدن غلوب تصوت على تغييرات هيكلية تضمن المزيد من التنوع