قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن رابطة هوليوود للصحفيين الأجانب، الجهة المشرفة على جوائز غولدن غلوب، منعت أعضاءها من قبول أي هدايا، أو رحلات مدفوعة، أو مزايا أخرى في المستقبل، وفق المعلومات التي حصلت عليها، وذلك بعد التقارير التي اتهمت الرابطة الهوليوودية بالمحاباة والفساد.
واعتمدت الرابطة الهوليوودية التي تعتبر جوائز غولدن غلوب المشرفة عليها الأبرز سينمائيًا في الولايات المتحدة بعد جوائز الأكاديمية الأمريكية للفنون وعلوم الصورة المتحركة (أوسكار) سياسات متشددة في الفترة الأخيرة، في محاولة لتهدئة الجدل الدائر بشأنها منذ أشهر.
وكانت الرابطة الهوليوودية التي يزيد عدد أعضاءها على 80 صحفيًا متخصصًا في السينما قد اتُهمت باستغلال الأهمية المرتبطة بالترشيحات لجوائز غولدن غلوب بهدف الحصول على امتيازات وإقامة روابط خاصة مع نجوم هوليوود.
وبحسب الوكالة الفرنسية فإن الإرشادات الجديدة التي اعتمدتها الرابطة الهوليوودية، أول أمس الخميس، أكدت على عدم السماح لأعضاءها “قبول مواد ترويجية أو هدايا أخرى من الاستوديوهات أو شركات الإعلان أو الممثلين أو المخرجين أو غيرهم من المرتبطين بالأفلام والبرامج التلفزيونية”، وقالت الرابطة في بيانها للوكالة الفرنسية إنها “تظل ملتزمة بشدة بالتغييرات التي حددتها في خطتها الإصلاحية” المفصلة في مايو/ أيار الماضي.
وكانت شركات الترفيه الأمريكية (نتفليكس، أمازون أستديو، ووارنر ميديا) قد أعلنوا إيقاف تعاونهم مع الرابطة الهوليوود منذ مايو/أيار الماضي، وأشاروا إلى أن إيقاف التعاون مع الرابطة الهوليوودية سيتستمر حتى تنفيذ التغييرات المرتبطة بالتنوّع والشمول في عضويتها.
وجاءت حملة مقاطعة جوائز غولدن غلوب من قبل شركات الترفيه بعد تحقيق صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية الذي كشف عن عدم وجود أي صحفي أسود ضمن أعضاء الرابطة، إضافة لاتهام أعضاء ها بالفساد المالي من خلال حصولهم على مزايا مقابل منح أصواتهم لأعمال فنية محددة
ولاحقًا أعلنت هيئة الإذاعة الوطنية (إن بي سي) أنها لن تقوم ببث حفل توزيع جوائز غولدن غلوب للعام القادم، وطالبت الهيئة في بيانها الرابطة الهوليوودية بـ”إصلاح نفسها بشكل كبير”، مشيرةً إلى أن “تغييرًا بهذا الحجم يستغرق وقتًا وعملًا”، لذا فإنها “لن تنقل نسخة 2022 من غولدن غلوب”، قبل تضيف معربة عن أملها بأن تعود لبث الحفل في يناير/كانون الثاني 2023، إذا ما استطاعت الرابطة الهوليوودية تحقيق الإصلاحات المطلوبة.
وكان الصحفي الهولندي ديدريك فان هوغستراتن بالاشتراك مع الصحفية الصينية وينتج يو، قد قدما استقالتهما من عضوية الرابطة الهوليوودية في رسالة مشتركة في يونيو/حزيران الماضي، وأشار الصحفيان في رسالتهما المشتركة إلى أن الرابطة الهوليوودية تواصل العمل ضمن “بيئة سامة تساهم بتقويض عمل الصحافة المهنية”، وأضافا بأن الثقافة التي تقوم عليها الرابطة الهوليوودية، هي ثقافة “العزل والصمت والخوف من العقاب والتعامل الذاتي والفساد والإساءة اللفظية”.