أعلنت الأكاديمية البريطانية للأفلام والتلفزيون (بافتا) إلغاء جائزة الزمالة، بالإضافة إلى جوائزها الخاصة “مؤقتًا”، بعد الجدل الذي أثير حول اختيارها للأسماء التي تمنحها جوائزها الخاصة، على خلفية منحها جائزة المساهمة المتميزة في السينما البريطانية في وقت سابق من العام الجاري، للممثل الإنكليزي نويل كلارك، المتهم من قبل 20 امرأة على الأقل بالتحرش بهنّ جنسيًا.
وقالت بافتا عبر المتحدثة باسمها إنها لن تقدم أي من جائزة الزمالة أو الجوائز الخاصة بها، خلال الحفل التلفزيوني لتوزيع جوازئها الذي ينظم يوم السادس من يونيو/حزيران الجاري (الأحد القادم)، موضحةً أن الإجراءات الحالية بخصوص جوائزها الخاصة “مؤقتة”، وتأتي في إطار مراجعتها للسياسات والبروتوكولات المرتبطة باختيار الأسماء الفائزة بمثل هذه الجوائز، وعادةً ما تمنح بافتا هذه الجوائز بدون أن يتم التصويت عليها من قبل الأعضاء، وفقًا لما نقل موقع بي بي سي.
وكان كلارك أحد نجوم سلسلة الخيال العلمي الشهيرة دكتور هو/ Doctor Who قد حصل على جائزة المساهمة المتميزة في السينما البريطانية التي تقدمها بافتا في أبريل/نيسان الماضي، قبل أن تقوم الأكاديمية البريطانية بتعليق عضويته، وتجريده من الجائزة بسبب الاتهامات التي وجهتها له 20 امرأة يتهمنه بالتحرش بهنّ جنسيًا، وقال كلارك لاحقًا في بيان شخص إنه: “في حال شعر أي شخص عمل معي بعدم الارتياح أو عدم الاحترام، فأنا أعتذر بصدق”، وأضاف نافيًا “بشدة أي سوء سلوك جنسي أو مخالفة”.
وجاء تجريد كلارك من الجائزة بعد نشر تقرير في صحيفة الغارديان البريطانية يتحدث عن تفاصيل الاعتداءات الجنسية التي يُتهم كلارك ارتكبها، وهو ما جعل الأكاديمية البريطانية تواجه انتقادات بسبب منحها الجائزة لكلارك، وردت بافتا على الانتقادات التي واجهتها بإشارتها إلى أن الرسائل التي وصلتها كانت “إما حسابات مجهولة (الاسم والهوية) أو لمستخدمات ومستخدمين (يرسلونها) عبر وسطاء”، مضيفة بأن الرسائل التي وصلتها لم تتضمن “أي أسماء أو أوقات أو تواريخ أو أعمال (تلفزيونية وسينمائية) أو أي تفاصيل أخرى”.
وقال تقرير الصحيفة البريطانية إن الغارديان تحدثت مع 20 امرأة ، عملن جميعهنّ مع كلارك، مشيرةً إلى اتهامنّ كلارك بالتحرش الجنسي، سواء أكان عبر لمسهنّ بشكل غير لائق أو إطلاقه تعليقات جنسية في مكان العمل، والتقاط صور ومقاطع جنسية ومشاركتها معهنّ من دون الحصول على موافقتهنّ، إضافة لإطلاقه تصريحات متنمرة ضدهنّ، مشيرةً إلى أن الاعتداءات التي يتهم كلارك بارتكابها حصلت بين عامي 2004 – 2019.