العمل على مسرحية موسيقية جديدة تستكمل حكاية “ماريا” في فيلم “West Side Story”

رايتشل زيغلر

قالت تقارير صحفية إن مسرح لونج وارف في ولاية كونيتيكت بدأ العمل على إنتاج مسرحية موسيقية تروي حياة ماريا بعد نهاية فيلم قصة الحي الغربي/West Side Story الذي أخرج نسخته الحديثة المخرج الأوسكاري ستيفن سبيلبرغ، حيثُ ستركز قصتها على حياة ماريا بعد النهاية المفتوحة للفيلم التي تركتها تسير لوحدها عندما قتل حبيبها توني.

موقع فوربس الأمريكي أشار إلى أن المسرحية التي تحمل عنوان “ماريا” ستكون من تأليف ستيفن ساب وزوجته ميلدريد رويز ساب، ونقل الموقع عن ساب قوله إن قصة المسرحية ستدور حول ما حدث للشابة ماريا التي خرجت من الحديقة وحيدة بعد مقتل توني، وأضاف بأنها ستركز على الحياة التي أصبحت تعيشها بعد أن عرفت الكراهية والقتل.

بينما قالت رويز ساب إن المسرحية ستروي قصة كل مواطنة ومواطن من بورتوريكو لديهم الحلم بالعودة إلى العيش في الجزيرة، موضحة أن المسرحية ستسلط الضوء على حياة ماريا الجديدة التي تجد نفسها داخل عاصفة في بورتوريكو، حيثُ يُفرض عليها الانتباه والحذر من حياة السابقة، وجميع الأحداث التي حصلت معها من خلال الروايات البورتوريكية الأصلية.

وعلى الرغم من إن المسرحية التي لا تزال في مراحل مبكرة من عملية الإنتاج ليست من إنتاج مسرح برودواي، فإن أهمية هذا المشروع المسرحي الموسيقي تتمثل بأنه جزء من جهد كبير للمجموعات العرقية التي اختارت كتابة مسرحياتها الموسيقية بأصواتها من أجل رواية القصص بطريقة تعكس تجاربهم، ويعرف عن مسرح لونج وارف أنه من المسارح التي تقدم أعمالًا تحتفي بالأصوات المتنوّعة حول العالم.

وكانت استديوهات فوكس للقرن الـ20 قد أطلقت العرض الأول لفيلم “قصة الحي الغربي” في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، على أن يكون متاحًا عبر منصة ديزني بلس بعد 45 يومًا من طرحه في صالات السينما، وتشير المراجعات النقدية الإيجابية التي احتفت بالفيلم إلى أنه سيكون من بين الأعمال المنافسة على جوائز الأوسكار العام القادم.

وفيلم “قصة الحي الغربي” من تأليف توني كوشنر بالاستناد إلى مسرحية برودواي الموسيقية للكاتبين آرثر لورنتس وليونارد برنستاين وستيفن سوندهايم التي صدرت بالعنوان عينه في العام 1957، وتستند قصتها بالأساس إلى مسرحية روميو وجولييت للكاتب المسرحي ويليام شكسبير.

تدور أحداث “قصة الحي الغربي” حول الصراع العرقي بين البيض واللاتينين بقيادة عصابتي “جيت وشارك”، وذلك حينما يحاول كل منهما السيطرة على الحي الغربي من خلال القضاء على الآخر في نيويورك في منتصف الخمسينيات، في وقت تنمو قصة حب على مرأى من الجميع بين رايتشل زيغلر (تؤدي دور ماريا) وتوني (يؤدي دوره أنسيل ألغورت).

وعلى عكس النسخة السابقة التي صدرت في عام 1961 بالاعتماد على طاقم تمثيل أبيض، فإن سبيلبرغ يقدم نسخة تضم طاقم تمثيل متنوع عرقيًا، بما في ذلك زيغلر التي تعتبر أول ممثلة خلاسية تؤدي دور البطولة في أحد أفلام والت ديزني منذ عام 1937، وهو ما رأته تقارير سابقة على أنه مؤشر جديد يدل على انعطاف الاستديو المتهم منذ مدة طويلة باختيار شخصيات رئيسية بيضاء البشرة في الغالب.


مينا سبوت

التاريخ: 21 ديسمبر 2021










الرابط المختصر: