حُكِم على الممثل الأمريكي كيفن سبيسي بدفع 31 مليون دولار لشركة ميديا رايتس كابيتال (إم آر سي) الجهة المنتجة لسلسلة الدراما السياسية بيت الأوراق/House of Cards، الذي أدى فيه سبيسي الدور الرئيسي، قبل استبعاده من الجزء الأخير بسبب اتهامات التحرش الجنسي الموجهة إليه، وفقاً لوثائق قانونية نشرت يوم أمس الاثنين.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن إم آر سي الجهة المنتجة للمسلسل الذي يتناول المؤامرات السياسية في واشنطن وحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا طالبت بتعويضات عن الربح الفائت الناتج من خروج الممثل من المسلسل بسبب توجيه اتهامات إليه بالتحرش الجنسي وبارتكاب اعتداءات جنسية.
وأوضحت الشركة في الوثيقة القانونية المنشورة أنها اضطرت على إثر هذه الاتهامات إلى استبعاد الممثل وأجرت تحقيقًا داخليًا كشف أن نجم فيلم جمال أمريكي/American Beauty كان بالفعل مذنبًا بارتكاب هذه الأفعال.
وكانت موجة الاتهامات هذه قد تزامنت مع ظهور حركة “أنا أيضًا” المناهضة للتحرش الجنسي على إثر انكشاف فضائح المنتج الهوليوودي هارفي واينستين الجنسية، ومثلت هذه الاتهامات التي يوجهت لسبيسي في عام 2017 ضربة قاصمة لمسيرته الفنية، والتي كان من ضمنها إيقاف التعاون معه في مرحلة ما قبل إنتاج الموسم السادس من سلسلة “بيت الأوراق”.
وجسّد سبيسي الحائز جائزتي أوسكار في مسلسل “بيت الأوراق” شخصية سياسي عديم الضمير في المواسم الخمسة، وبعد إثارة الاتهامات ضد في وسائل الإعلام اضطرت الشركة المنتجة إلى إعادة تنظيم المسلسل مما أدى إلى “خسائر فادحة”.
وأكدت إم آر سي في إفادتها أنها لم تكن على علم بالارتكابات التي اتهم بها الممثل قبل الكشف عنها، وتابعت موضحة أن الاستغناء عن الشخصية التي أداها سبيسي (فرانسيس أندرود) دفعها إلى تعديل الموسم السادس بأكمله، وإلى تخفيض عدد حلقاته من 13 إلى ثمانٍ.
وكانت إم آر سي قد رفعت الدعوى ضد سبيسي في 2019. وفي العام نفسه، أسقطت ولاية ماساتشوستس الأمريكية ملاحقات ضده بتهمة خدش الحياء والاعتداء الجنسي.