أصدرت شركة أمازون أستديو كتيبًا خاصًا بإرشادات تحدد سياسة التنوّع والشمول والمساواة التي يجب أن تقوم عليها كافة الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تعمل على إنتاجها مستقبلًا، بما في ذلك فرق الإخراج والكتابة والتمثيل والإنتاج، بالإضافة لسياسة التوظيف، والشركات المتعاونة مع أمازون أستديو في مراحل الإنتاج.
وبحسب ما نقل موقع ديدلاين الأمريكي فإن إرشادات التنوّع والشمول التي علمت عليها أمازون أستديو خلال العامين الماضيين، حددت نسبة المشاركة في جميع أعمالها الفنية المكوّنة من ثلاثة أشخاص أو أكثر بـ30 بالمائة للنساء، ومثلها للمجموعات العرقية، على أن ترتفع النسبة التي تطمح بالوصول إليها إلى 50 بالمائة بحلول العام 2024، وتشمل هذه النسبة فرق الإخراج والكتابة والإنتاج.
وأوضح كتيب الإرشادات الذي نشرته أمازون أستديو، يوم أمس الأربعاء، بأنه يجب أن تكون هوية الممثلات والممثلين متوافقة مع الشخصية التي يؤدونها في الأعمال الفنية، بما في ذلك الجنس، الهوية الجنسية، العرق، ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أشار كتيب الإرشادات إلى أنه يجب أن تتضمن الأعمال الفنية شخصية واحدة متحدثة بنسبة لا تقل عن نسبة بالمائة لكل من الفئات التالية: النساء، مجتمع الميم عين، ذوي الاحتياجات الخاصة، المجموعات العرقية والإثنية والثقافية، والفئات الأخيرة يجب ألا تقل مشاركتها عن شخص واحد في أي عمل فني.
أما فيما يخص إنتاج المحتوى الترفيهي، فقد اشترط الكتيب أن يكون هناك ثلاثة عروض أو مناقصات مقدمة من قبل الموردين أو المزودين، على أن تكون واحدة منها مقدمة من قبل امرأة تمتلك مشروعها الخاص، وواحدة أيضًا من الأقليات تمتلك مشروعها الخاص، فضلًا عن المساواة في الأجور بين فرق التصوير، وكذلك الموردين أو المزودين.
وبحسب ديدلاين فإن جينيفر سالك، الرئيسة التنفيذية لأمازون أستديو، أوضحت أن كتيب التنوّع والشمول الخاص بأمازون أستديو يؤكد على التزامهم بـ”تحسين التمثيل (الناقص) سواء أكان أمام الكاميرا أو خلف الكواليس”، مشيرةً إلى أنه “من خلال التوجيهات الواضحة والالتزام بالمساءلة”، فإن الكتيب يساعد على تحديد ملامح “مستقبل أكثر إنصافًا سواء أكان أمام الكاميرا أو خارجها”.
وقالت أمازون أستديو إنها بعد الانتهاء من تصوير العمل الفني ستقوم بتقديم نموذج تقرير يوضح إذا ما كانت قد تحققت توقعاتها المرتبطة بسياسة التنوّع والشمول، فيما أشار موقع ديدلاين إلى أن الدراسة أعدت من قبل الدكتورة ستايسي سميث والدكتور كاثرين بيبر من مبادرة أنينبرغ للشمول التابعة لجامعة كاليفورنيا الجنوبية، بالاشتراك مع مجموعة من المنظمات غير الربحية التي تدعم سياسة التنوّع والشمول في صناعة الترفيه العالمية.