ليدي غاغا في فيلم “House of Gucci”.. لقد “عملت مع ثلاثة حيوانات مختلفة”!

ليدي غاغا

يستعين المخرج ريدلي سكوت بقوة ضاربة من الممثلات والممثلين البارزين في فيلمه الجديد منزل غوتشي/House of Gucci الذي بدأ عرضه، يوم أمس الأربعاء، في الولايات المتحدة ودول أخرى وتمتزج فيه قصص الحب والمجد والخيانة.

وكالة الأنباء الفرنسية قالت في تقرير إن من أبرز هذه الأسماء التي تعاون معها سكوت، تبرز المغنية ليدي غاغا في دور “الأرملة السوداء” باتريسيا ريجياني التي دبّرت في تسعينات القرن الماضي جريمة قتل زوجها ماوريتسيو غوتشي، وريث دار الأزياء الإيطالية الراقية.

و”منزل غوتشي” الذي يأتي بعد شهر واحد من فيلم المبارزة الأخيرة/The Last Duel هو أحدث أعمال سكوت، صاحب مجموعة من الأفلام التي حفرت في ذاكرة الجمهور وباتت محطات سينمائية مهمة، ومنها فيلم الجريمة ثيلما ولويز/Thelma & Louise، فيلم الدراما التاريخي المصارع/Gladiator، فيلم الخيال العلمي والرعب إيلين/Alien، وفيلم الخيال العلمي بليد رانر/Blde Runner.

استند سكوت في فيلمه الأخير على أحد أهم أخبار الجرائم في إيطاليا خلال تسعينات القرن الفائت، وهو اغتيال ماوريتسيو غوتشي، وريث دار الأزياء الإيطالية، بتدبير من زوجته السابقة باتريزيا ريجاني، وشكلت هذه الجريمة انتقامًا باردًا بعد سنوات من الزواج ومسيرة تصاعدية في عالم الأزياء والفخامة، وجاءت بالتوازي مع سقوط الدار الكبيرة المملوكة لعائلة غوتشي، وبيعها إلى مجموعة مالية.

وإذا كان الفيلم صُوّر من دون استشارة المرأة التي اُطلق عليها لقب “الأرملة السوداء”، والتي خرجت من السجن قبل ثماني سنوات، فيبدو أنه حصل على موافقة “غوتشي” التي باتت في الوقت الراهن جزءًا من مجموعة “كيرينغ” برئاسة فرنسوا-هنري بينو، وتظهر حقائب “غوتشي” وإكسسواراتها مرات لا تحصى على الشاشة. وتتولى الممثلة سلمى حايك المتزوجة فعليًا من بينو دورًا في الفيلم، إذ تجسد شخصية عرّافة متواطئة في الجريمة.

من آل باتشينو إلى كامي كوتان

في ديكورات الفيلم وأزيائه، اعتمد سكوت الذي كانت بداياته في مجال الإعلان على أكثر الأشياء جاذبية في هوليوود، ويؤدي آدم درايفر دور ماوريتسيو غوتشي، فيما يأتي آل باتشينو بشيء من روح فيلمه العراب/The Godfather ، مجسدًا مع جيريمي أيرونز الجيل الذي سيسلم الأمانة إلى خلفه، أما جاريد ليتو فتحوّل بعد ساعات من الماكياج يوميًا إلى باولو غوتشي، غير المحبوب من العائلة، والذي سينتهي به الأمر إلى الإفلاس، وتشارك في الفيلم ايضًا الفرنسية كامي كوتان في دور باولا فرانشي التي أغوَت ماوريتسيو غوتشي فأثارت غضب باتريسيا وقادتها إلى السقوط.

واعتبرت كوتان التي اشتهرت في الولايات المتحدة بفضل مسلسل اتصل بوكيل أعمالي!/‎Call My Agent!‎ في تصريح للوكالة الفرنسية أن هذا الدور قد لا يكون الأغنى بالحوارات في حياتها المهنية، إذ ظهرت فقط في الجزء الأخير من الفيلم، ولكنه إلى حد بعيد الدور الأكثر روعة، وقالت: “لقد كان من الممتع جدًا أن انتقل إلى عالم مجتمع الأثرياء الإيطالي. في ثمانينات القرن الفائت!”.

أما نجمة البوب العالمية ليدي غاغا فرسخت من خلال هذا الفيلم مكانتها كممثلة كاملة حقيقية، بعد عامين من ترشيحها لجوائز الأوسكار عن فيلم مولد نجمة/A Star Is Born ، وفازت يومها بجائزة أفضل أغنية.

القط والثعلب والفهد

تظهر غاغا سمراء في الفيلم، وتضفي على لغتها الإنكليزية لكنة إيطالية قوية لتؤدي دور باتريسيا ريجياني، وهي ابنة رجل أعمال يعتقد أنه على علاقة بالمافيا، وشرحت غاغا أنها أرادت أن تكوّن على طريقتها الخاصة شخصية باتريسيا في الفيلم، منذ لقائها غوتشي حتى الخيانة والسقوط، بعد سنوات في قمة الفخامة الإيطالية، من دون أن تنطلق من أفكار مسبقة عن باتريسيا الحقيقية.

وقالت خلال مؤتمر صحافي: “لقد عملت مع ثلاثة حيوانات مختلفة” خلال هذه القصة المأساوية عن الارتقاء الاجتماعي، وأضافت أنها كانت “قطة أليفة” في البداية، عندما التقت باتريسيا بماوريتسيو، ثم عندما أصبحت باتريسيا قوية جدًا في منتصف الفيلم، كانت “ثعلبًاً”، وتابعت قائلة “لقد درست كيفية ممارسة الثعالب الصيد، وتبيّن أنها مخادعة جدًا”.

وتابعت مضيفةً: “وأخيرًا درست الفهود.. من خلال مشاهدة الكثير من مقاطع الفيديو، والفهود في الصيد تمارس الإغواء نوعًا ما ثم تنفض”، وفي دور الفريسة، لم يكن لآدم درايفر من خيار سوى الخضوع، لأنه بالنسبة إلى باتريسيا التي تتحدر من خلفية متواضعة، “كانت غوتشي وسيلة للبقاء. كانت فرصة للعد كما لم تعد يومًا من قبل في حياتها”، بحسب تحليل غاغا.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن فيلم “منزل غوتشي” الذي شارك في إنتاجه مترو غولدوين ماير، بالإضافة إلى برون استديو، وسكوت فري برودكشنز، سيكون له إصدار حصري في صالات السينما لمدة 45 يومًا، وبعدها سيكون متاحًا للإيجار عبر خدمة أمازون برايم، وغوغل بلاي، فيما قالت تقارير منفصلة إن خدمة باراماونت بلس حصلت على حقوق البث في مناطق جغرافية محددة.


مينا سبوت

التاريخ: 19 نوفمبر 2021










الرابط المختصر: