لماذا سيغير مسلسل “The Last of Us” وجهة النظر الخاصة بالأعمال المستوحاة من ألعاب الفيديو؟    

الأخير منا

تستمر التصريحات القادمة إلينا المخرج نيل دركمان والكاتب كريج مازن حول أحدث أعمالهما التلفزيونية “الأخير منا” (The Last of Us) المبني على لعبة الفيديو التي تحمل الاسم عينه، والذي يأتي إلينا من شبكة أتش بي أو الأميركية، حيث من المتوقّع أن يكون حاضرًا بقوة في موسم الجوائز للعام الجاري.

في مقابلة مع مجلة نيويوركر الأميركية وصف مازن محاولة الأعمال المستوحاة من ألعاب الفيديو تصوير الأفكار نفسها بأنها “خاطئة”، الأمر الذي حاول الابتعاد عنه أثناء عمله على تطوير لعبة الفيديو “The Last of Us” إلى مشروع تلفزيوني، وهو رأي يتوافق مع حديث دركمان الذي اعتبر أن معظم الأشخاص الذين عملوا على تطوير مثل هذه الأعمال لم يكونوا على دراية بـ”طبيعة العمل الأساسي”.

يقول مازن في المقابلة: “لطالما كانت القصة تأتي أولًا في [The Last of Us]، وأبطال المسلسل مجرد شخصيات عادية وليسوا شخصيات أكبر من الحياة”، ويضيف “مثلًا، مهارة جويل في تفادي الرصاص هي أقل الأشياء أهمية، وهو بالمناسبة ما أخطأت به الأعمال المستوحاة من ألعاب الفيديو مرات عديدة، لأنهم يحاولون تقديم الأفكار نفسها بألعاب الفيديو. إنها مجرد وسيلة خاطئة”.

وهو رأي يوافق عليه دركمان الذي يطمح لأن يغير المسلسل وجهة النظر السائدة حول طبيعة الأعمال المستوحاة من ألعاب الفيديو، فهو يقول: “أعتقد أن المسلسل سيغير الأمور كثيرًا، أحيانًا لا تنجح الأعمال المستوحاة من ألعاب الفيديو لأن المصدر ليس قويًا بما يكفي، وأحيانًا لم تنجح لأن الأشخاص الذين يصنعونها لا يفهمون طبيعة العمل الأساسي”.

تدور أحداث “The Last of Us” بعد 20 عامًا من دمار الحضارة الحديثة، عندما يتم استئجار جول (بيدرو باسكال)، الناجي المتمرس لتهريب إيلي (بيلا رمزي)، فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، من منطقة الحجر الصحي القمعية. وما يبدأ كمهمة صغيرة سرعان ما يصبح رحلة وحشية مفجعة.

حيث يتعين عليهما اجتياز الولايات المتحدة والاعتماد على بعضهما البعض من أجل البقاء على قيد الحياة في رحلة شاقة وخطرة يلتقون فيها مع الأصدقاء والأعداء، أثناء محاولتهم الوصول إلى مختبر ليستطيع العلماء دراسة دم إيلي، الفتاة الوحيدة التي تملك نوعًا ما حصانة ضد الفيروس، مما يعطيهم الأمل بأن تكون الشخص الذي يمكنه إنقاذ البشرية.

واعتمد صُناع “The Last of Us” على الأبحاث التي أجراها فريق نوتي دوغ – الجهة المطورة للعبة الفيديو – عندما ابتكروا اللعبة لأول مرة في عام 2013، وتضمنت مجموعة من الخرائط والمصادر الخاصة بمناطق الحجر الصحي، بالإضافة إلى التسلسل الزمني لعدوى فطر الكورديسيبس، وهي عدوى تجعل شكل الشخص المصاب بها مرعبًا، وأشبه بشخصيات الزومبي.

حيث يناقش المسلسل فكرة التدهور البيئي الذي يمكن أن يحدث لكوكب الأرض في حال اختفاء البشر، ووفقًا لتقارير سابقة فإن كلفة إنتاج الحلقة الواحدة بلغت 10 ملايين دولار أمريكي، وهي ميزانية تتجاوز ميزانية المواسم الخمسة الأولى لمسلسل “صراع العروش” (Game of Thrones).

ويضم طاقم الأدوار الداعمة لـ”The Last of Us” مرل داندرج بدور مارلين، جنبًا إلى جنب مع جابرييل لونا بدور تومي، آنا تورف بدور تيس، نيكو باركر بدور ساره، نيك أوفرمان بدور بيل، موراي بارتليت بدور فرانك، ستورم ريد بدور ريلي، كيفون وودارد بدور سام، ولامار جونسون بدور هنري.

يبدأ عرض الحلقة الأولى للمسلسل على شبكة أتش بي أو والخدمة الشقيقة أتش بي أو ماكس في 15 يناير (كانون الثاني) الجاري، على أن يتبعها حلقة واحدة أسبوعيًا، وهو من الأعمال التي ستكون متوفرة على خدمة أو أس أن بلس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


مينا سبوت

التاريخ: 3 يناير 2023










الرابط المختصر: