أثار إعلان كيانو ريفز مشاركته في الحفل الموسيقي الذي ينظمه بيت التيبت/Tibet House في وقت لاحق من العام الجاري غضب القوميين الصينيين، بينما تستمر صالات السينما في الصين بعرض فيلم المصفوفة: القيامة/The Matrix: Resurrections الذي يشارك ريفز في بطولته.
مجلة هوليوود ريبورتر نقلت أن بعض المستخدمين القوميين لمنصات التواصل الاجتماعي الذين يعرفون محليًا باسم “ليتل بينك” طالبوا السلطات الصينية بمقاطعة فيلم “المصفوفة: القيامة” الذي صدر في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ردًا على إعلان مشاركة ريفز في الحفل الموسيقي.
وكان فيلم “المصفوفة: القيامة” الذي صدر في صالات السينما وعلى شبكة HBO MAX في وقت واحد، قد فشل بتحقيق الإيرادات المتوّقعة من شباك التذاكر الصيني، وذلك قبل أن يتحدث ريفز عن تأييده للتيبت، فقد حقق حتى الآن 12.4 مليون دولار في الصين، لذا فإنه من المتوّقع ألا تحدث تصريحات ريفز أي فرق في شباك التذاكر.
إلا أنه من المرجح أن يكون العامل الأكثر إثارة للقلق أن يصبح ريفز من الأسماء غير المرغوب عرض أعمالها في المشهد الترفيهي الصيني مستقبلًا، وهو الأمر الذي حصل مع العديد من مشاهير هوليوود الذين وجدوا أنفسهم خارج سوق الترفيه الصينية – أكبر سوق للترفيه على مستوى العالم – بسبب تصريحاتهم الداعمة للتيبت سابقًا.
ويبرز ريتشارد جير كواحد من الأسماء التي تم حظر أعمالها في الصين بعد تأييده للتيبت، وهو ما كان سببًا لخسارة معظم أفلام هوليوود التي كانت تطمح للتوسع في السوق الصينية، كما تم حظر أفلام براد بيت من العرض لأكثر من عقدين من الزمن بعد تأديته دور البطولة في فيلم سبع سنين في التيبت/Seven Years in Tibet، وقبل أعوام منعت الصين ليدي غاغا من تنظيم حفلات موسيقية في البلاد بعد لقائها الدالاي لاما في التيبت.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، تم الإعلان عن أن ريفز سيكون أحد الأسماء الرئيسية المشاركة في الحفل السنوي الـ35 الذي ينظمه بيت التيبت في الولايات المتحدة في 3 مارس/آذار القادم، بحضور مجموعة من الأسماء المعروفة عالميًا، بما في ذلك المغنية باتي سميث، عازف الجيتار تراي أنستسيو، المغني جايسون إيزبل، والموسيقي فيليب غلاس.
وتأسست منظمة بيت التيبت من قبل أنصار الدالاي لاما في الولايات المتحدة في 1987، وهي منظمة تعليمية غير ربحية تتخذ من نيويورك مقرًا لها، ويتمحور نشاطها حول الحفاظ على الهوية الثقافية للتيبت، بينما تصفها بكين بأنها منظمة انفصالية تطالب باستقلال التيبت، حيثُ تعتبر بكين أن التيبت الفريدة ثقافيًا جزءًا من أراضيها، وأي اقتراح بالاستقلال ينظر إليه على أنه إهانة لسيادة الدولة.
ويحظى ريفز بشعبية كبيرة بين جمهور الترفيه في الصين، ويعود ذلك أولًا إلى أصوله الصينية، وثانيًا أن تجربته الإخراجية الأولى كانت مع شركة تشاينا فيلم غروب من خلال فيلم الإثارة والحركة رجل التاي شي/ Man of Tai Chi الذي صدر في 2013.