فيلم “West Side Story” يتصدّر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية بـ10.5 مليون دولار

قصة الحي الغربي

على الرغم من المراجعات النقدية القوية التي جاءت بعد العرض الخاص بالصحافة لأحدث أفلام المخرج الأوسكاري ستيفن سبيلبرغ قصة الحي الغربي/West Side Story من إنتاج استوديوهات فوكس للقرن الـ20، فإن الفيلم فشل في جمع إيرادات تزيد عن 15 مليون دولار في شباك التذاكر لعطلة نهاية الأسبوع الأخيرة على مستوى العالم.

الفيلم الذي بلغت كلفته الإنتاجية قرابة مائة مليون دولار، كانت إيراداته في شباك التذاكر في أمريكا الشمالية أقل من المتوّقع مسجلًا 10.5 مليون دولار، فضلًا عن 4.4 مليون دولار في الصالات العالمية، وهو ما يخالف توقعات استديوهات فوكس التي كانت تأمل بأن يجذب الفيلم الجهور العالمي إلى صالات السينما.

ومع ذلك، فإن المراجعات النقدية القوية للفيلم الذي كتبه توني كوشنر تعطي انطباعًا أوليًا بعدم خروجه من سباق جوائز الأوسكار للعام القادم، حيث وصلت نسبة تقييمه بين المراجعات النقدية إلى 93 بالمائة من أصل 246 مراجعة نقدية على موقع روتن توميتوز، بينما وصلت نسبة تقييمه من الجمهور إلى 95 بالمائة، لكن هذه الانطلاقة النقدية القوية لم تساعده على الوصول إلى إيرادات بقيمة 25 مليون دولار عند عرضه لأول مرة.

وبحسب مجلة هوليوود ريبورتر الأمريكية فإن الأفلام الموسيقية لا تزال تواجه تحديًا كبيرًا في زمن الجائحة العالمية، وذلك بالنظر لاعتماد شباك التذاكر على كبار السن، في الوقت الذي يسجل حذر في العودة إلى السينما لدى من تزيد أعمارهم عن 35 عامًا، فقد أظهرت الإحصائيات أن 26 بالمائة من جمهور “قصة الحي الغربي” تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، بينما كانت نسبة من تزيد أعمارهم عن 35 عامًا أكثر من 50 بالمائة.

وفيلم “قصة الحي الغربي” المقتبسة قصته عن مسرحية برودواي الموسيقية للكاتبين آرثر لورنتس وليونارد برنستاين وستيفن سوندهايم التي صدرت بالعنوان عينه في العام 1957، وتستند قصتها بالأساس إلى مسرحية روميو وجولييت للكاتب المسرحي ويليام شكسبير.

تدور أحداث “قصة الحي الغربي” حول الصراع العرقي بين البيض واللاتينين بقيادة عصابتي “جيت وشارك”، وذلك حينما يحاول كل منهما السيطرة على الحي الغربي من خلال القضاء على الآخر في نيويورك في منتصف الخمسينيات، في وقت تنمو قصة حب على مرأى من الجميع بين رايتشل زيغلر (تؤدي دور ماريا) وتوني (يؤدي دوره أنسيل ألغورت)، وهو من الأفلام التي ستكون متاحة على ديزني بلس بعد مضي 45 يومًا على عرضها سينمائيًا.

وقُدمت المسرحية لجمهور السينما سابقًا في فيلم يحمل العنوان عينه للمخرجين روبرت وايز وجيروم روبنز في عام 1961، وحققت حينها نجاحًا جماهيريًا، بما في ذلك حصولها على 10 جوائز أوسكار من أصل 11 ترشيحًا، لكنها قوبلت مؤخرًا بعديد الانتقادات بسبب هيمنة طاقم التمثيل الأبيض على شخصيات الفيلم.

وعلى عكس النسخة السابقة، فإن سبيلبرغ يقدم نسخة تضم طاقم تمثيل متنوع عرقيًا، بما في ذلك زيغلر التي تعتبر أول ممثلة خلاسية تؤدي دور البطولة في أحد أفلام والت ديزني منذ عام 1937، وهو ما رأته تقارير سابقة على أنه مؤشر جديد يدل على انعطاف الاستديو المتهم منذ مدة طويلة باختيار شخصيات رئيسية بيضاء البشرة في الغالب.

وكانت تقارير صحفية سابقة قد أشارت إلى منع “قصة الحي الغربي” من العرض في دول الخليج (السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، الكويت، سلطنة عُمان)، ونقلت عن مصادر محلية أن القرار جاء بسبب شخصية أنيبوديز التي كُتبت على أنها عابرة جنسيًا في النسخة الجديدة من الفيلم، وأدت شخصيتها الممثلة غير الثنائية أيريس ميناس.

أما فيلم الرسوم المتحركة الكوميدي إنكانتو/Encanto من إنتاج استديوهات والت ديزني للرسوم المتحركة بكلفة تقارب 120 مليون دولار، فقد تراجع إلى المركز الثاني مسجلًا انخفاضًا بنسبة 28.3 بالمائة، حيث بلغت إيرادات الفيلم 9.4 مليون دولار، في مقابل تحقيقه 151.8 مليون دولار بعد 19 يومًا من إطلاقه في صالات السينما في مختلف الدول، بما في ذلك أمريكا الشمالية، وهو من الأفلام التي ستكون متاحة على ديزني بلس بعد 30 يومًا من طرحها في صالات السينما.

في حين تراجع فيلم صائدو الأشباح: الآخرة/Ghostbusters: Afterlife الذي قُدرت كلفته الإنتاجية بـ75 مليون دولار من المرتبة الثانية إلى الثالثة مسجلًا انخفاضًا بالإيرادات بنسبة 31.5 بالمائة، بعدما بلغت إيراداته 7.1 مليون دولار في أمريكا الشمالية، وفي العموم جمع الفيلم إيرادات حتى الآن بقيمة 164.7 مليون دولار، من ضمنها 52.7 مليون دولار من الصالات العالمية.

وهو من الأفلام المتوقّع أن تكون متاحة قبل نهاية العام على شبكة ستارز نظرًا للاتفاقية التي تربطها مع سوني، فضلًا عن إمكانية إتاحته عبر خدمة البث العالمية نتفليكس التي حصلت على حقوق بث أفلام سوني اعتبارًا من العام القادم.

كما تراجع فيلم الجريمة منزل غوتشي/House of Gucci، أحدث أفلام المخرج ريدلي سكوت بكلفة إنتاجية تقدر بـ75 مليون دولار  من المرتبة الثالثة إلى الرابعة مسجلًا انخفاضًا بنسبة 42 بالمائة، حيث بلغت إيراداته 4.6 مليون دولار في أمريكا الشمالية، وحقق الفيلم إيرادات بقيمة 93 مليون دولار بعد مضي 19 يومًا على إطلاق الفيلم في صالات السينما، وهو من الأفلام المتوّقع أن تعيد مغنية البوب ليدي غاغا إلى المنافسة على جائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثلة.

مثل جميع الأفلام السابقة سيحظى “منزل غوتشي” الذي شارك في إنتاجه مترو غولدوين ماير، بالإضافة إلى برون استديو، وسكوت فري برودكشنز، بإصدار حصري في صالات السينما لمدة 45 يومًا، وبعدها سيكون متاحًا عبر قناة إيبيكس المدفوعة لمدة 90 يومًا، وفي فبراير/شباط سيصبح متاحًا عبر خدمة باراماونت بلس في مناطق جغرافية محددة.

وأخيرًا، حافظ فيلم الأبديون/Eternals من إنتاج مارفل استديو على المركز الخامس في شباك التذاكر لعطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، وذلك على الرغم من تسجيله انخفاضًا بنسبة 24.3 بالمائة، فقد بلغت إيرادات الفيلم 3.1 مليون دولار في أمريكا الشمالية، لكنه في مقابل ذلك بلغت كامل إيراداته 395.3 مليون دولار بعد 38 يومًا من إطلاقه في صالات السينما، وهو من الأفلام التي سيبدأ عرضها على ديزني بلس في 12 يناير/كانون الثاني القادم.

فيلم “الأبديون” الذي بلغت كلفته الإنتاجية مائتي مليون دولار يعتبر الفيلم الثاني بين أفلام مارفل استديو الأكثر جمعًا للإيرادات للعام الجاري، حيث لا يزال فيلم شانج شي وأسطورة الخواتم العشرة/ Shang-Chi and the Legend of the Ten Rings يتصدّر القائمة بـ431.9 مليون دولار، وتبقى آمال مارفل معلقةً في المرحلة الراهنة على نجاح فيلم الرجل العنكبوت: لا طريق للوطن/ Spider-Man: No Way Home الذي يبدأ عرضه الأول الأسبوع القادم.


مينا سبوت

التاريخ: 13 ديسمبر 2021










الرابط المختصر: