كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية، اليوم الاثنين، أنها بدأت العمل على خدمة جديدة للبث التدفقي ستكون متاحة خلال العام القادم مقابل اشتراك شهري، على غرار منصات HBO/HBOMAX وفقًا لاستراتيجيتها الجديدة التي تهدف من خلالها التواصل مع أفراد الجمهور غير المشتركين بالكابل أو بالقنوات الفضائية.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن رئيس قسم الأخبار والرياضة في وارنر ميديا ورئيس سي إن إن وورلدوايد، جيف زاكر، قد أوضح أن “سي إن إن أطلقت مجال البث الإخباري عبر الكابل سنة 1980، وأرست أسس الأخبار الإلكترونية سنة 1995، وهي الآن تتخذ خطوة هامة لتوسيع نطاق الأخبار من خلال إطلاق خدمة للبث التدفقي المباشر للمستهلكين سنة 2022″، بينما أشار تقرير لمجلة فارايتي الأمريكية إلى أن خدمة سي إن إن الجديدة ستكون متاحة خلال الربع الأول من العام القادم.
من جهتها أشارت سي إن إن في بيان صادر عنها إلى أن خدمتها الجديدة التي أطلقت عليها سي إن إن بلس ستحمل “تجربة جديدة ذات قيمة مضافة تكمّل شبكات سي إن إن ومنصاتها الرقمية” لخدمة جمهور القناة “والمهتمين بالأخبار ومحبي البرامج غير الخيالية العالية الجودة”، وبحسب الوكالة الفرنسية فإن الخدمة الجديدة ستقدم برامج على الطلب، وفق نموذج نتفليكس.
وفي حديثه مع برنامج البودكاست Strictly Business الذي تنتجه مجلة فارايتي، وصف كبير محرري المحتوى الرقمي في سي إن إن وورلدوايد، أندرو مورس، إطلاق منصة سي إن إن بلس يأنه سيكون “الأكبر” في تاريخ الشبكة الأمريكية منذ تأسيس رجل الأعمال الأمريكي تد تيرنر لشبكة سي إن إن في عام 1980، بدون أن يخفي أن “المخاطر ستكون كبيرة” بالنسبة لهم.
وأضاف مورس أن منصة سي إن إن الرقمية الجديدة ستتيح 450 فرصة توظيف خلال الأشهر الستة أو التسعة القادمة، مشددًا على أن محتوى سي إن إن بلس “لن يكون مؤدلجًا”، وتابع موضحًا أن سي إن إن لا تزال تدرس رسوم الاشتراك الشهري للمنصة الجديدة التي ستكون برامجها غير مدعومة بالإعلانات، على أن يقتصر إطلاقها في المرحلة الأولى داخل الولايات المتحدة قبل أن تتوسع خدمة سي إن إن بلس إلى مختلف أنحاء العالم خلال الشهر التالية من عملية الإطلاق.
ورفض مورس في حديثه مع برنامج البودكاست فكرة أن يتم دمج خدمة سي إن إن بلس مع خدمة HBO MAX، والتي وضعت منذ إطلاقها في مقدمة أولويات شركة أي تي أند تي الجهة المالكة لشركة وارنر ميديا، كما رفض الحديث عن إن كان هناك مخطط لتغيير استراتيجية سي إن إن بلس بعد اكتمال عملية الاندماج بين شركتي وارنر ميديا وديسكفري العام القادم.
لكن مصادر فارايتي أشارت إلى إمكانية دمج خدمة سي إن إن بلس مع خدمة HBO MAX بمجرد الانتهاء من عملية دمج HBO MAX مع ديسكفري، علمًا أن تقارير سابقة أشارت إلى أن الصفقة التي سيتم بموجبها فصل شركة وارنر ميديا – الجهة المالكة لسي إن إن وHBO MAX – من أي تي أند تي من أجل دمجها مع ديسكفري” في شركة إعلامية مستقلة جديدة، ستكون سي إن إن من ضمنها أيضًا.
كذلك، فإنه لن يكون لخدمة سي إن إن بلس عند إطلاقها تطبيق خاص بها، حيث سيكون متاحًا الوصول إليها بعد اتمام عملية الاشتراك من خلال التطبيق الحالي لشبكة سي إن إن، لكن مورس أكد في حديثه أن محتوى المنصة الرقمية الجديدة سيكون مختلفًا عن محتوى خدمة الكابل التي شهدت انخفاضًا حادًا بمعدلات المشاهدة العام الماضي، كما الحال مع كافة خدمات البث عبر الكابل والأقمار الاصطناعية التي سجلت انخفاضًا كبيرًا بمعدل المشاهدو والاشتراك.
وفيما رفض مورس الذي سيضاف إلى مسؤولياته الإشراف على سي إن إن بلس التطرق إلى الميزانية التي وضعتها سي إن إن لإطلاق المنصة الجديدة، فإنه أوضح أنها “ستكون متناسبة مع حجم طموحات” سي إن إن، وسيكون من بين المساعدين الذين سيعملون إلى جانب مورس في سي إن إن بلس كمديرة للمحتوى، إليكس ماك لكوم، التي عملت سابقًا في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن سي إن إن بلس ستتناول مواضيع إخبارية إضافة إلى بث المسلسلات والأفلام، بينها برنامج السفر “أنتوني بوردان: بارتس أناون”، كما ستعمل سي إن إن بلس على تطوير برامج خاصة للتطبيق الجديد الذي يمكن الاشتراك فيه مقابل بدل مالي منفصل عن الاشتراك بالقناة عبر الكابل.