جمهور لوسيل بول غاضب من تجسيد نيكول كيدمان لشخصيتها في فيلم “Being the Ricardos”.. ما السبب؟

أنا من آل ريكاردو

يشكّل وجود نجمة عالمية من وزن نيكول كيدمان إضافةً لأي فيلم تشارك فيه، لكن الحال لم تكن كذلك عندما أعلن طاقم إنتاج فيلم أن تكون من آل ريكاردو/Being the Ricardos أن الممثلة الأسترالية ستؤدي دور الممثلة الكوميدية الأميركية الشهيرة لوسيل بول، إذ اثار الخبر موجة انتقادات قوية.

وكالة الأنباء الفرنسية قالت جمهور المسلسل الكوميدي أنا أحب لوسي/I Love Lucy الذي يعد من الأكثر شعبية في الولايات المتحدة عبروا عن سخطهم، معتبرين أن الممثلة الأسترالية تسيء إلى رمزية لوسيل بول بالنسبة إليهم.

ودفعت هذه الانتقادات لوسي أرناز ابنة بول إلى دعوة جمهور والدتها بنفسها للهدوء من خلال مقطع فيديو نشر على الإنترنت، وقالت أرناز في الفيديو: “هي (كيدمان) لا تشبهها، أنفها ليس نفسه، هي ليست مضحكة مثلها. صدقونا. سيكون فيلمًا ظريفًا”.

إلا أن هذه الانتقادات لم تثبط عزيمة كيدمان والمخرج آرون سوركين، وسيتمكن جمهور لوسيل بول قريبًا من الحكم على العمل بعد أن يشاهدوه، إذ أن الفيلم الذي عرض الاثنين في لوس أنجلوس، يُطرح الجمعة في دور السينما الأمريكية، ثم سيكون متوفرًا على منصة أمازون برايم بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وكان المسلسل الشهير، وهو من نوع كوميديا الموقف يتناول في خمسينات القرن العشرين مغامرات العروسين النيويوركيين الشابين من آل ريكاردو، ووصل عدد مشاهداته إلى 60 مليون مشاهدة.

وتدور معظم أحداث “أن تكون من آل رديكارد” في كواليس هذا المسلسل، خلال أسبوع من عام 1952 تم خلاله اتهام لوسيل بول علنًا بأنها شيوعية في خضمّ موجة مطاردة الشيوعيين المكارثية، ويؤدي خافيير بارديم دور الممثل من أصل كوبي ديزي أرناز الذي كان زوج لوسيل بول في المسلسل كما في الحياة الفعلية.

وكان إسناد دور أرناز إلى بارديم سببًا إضافيًا لإغضاب جمهور “أنا أحب لوسي”، إذ أن الممثل الإسباني خمسيني، فيما لم يكن أرناز يتجاوز الـ35 من العمر عام 1952، لكن اختيار بارديم لهذا الدور يعود إلى أن سوركين لم يسع إلى أن يكون الفيلم نسخة طبق الأصل عن مسلسل كوميديا الموقف، على ما أوضحت كيدمان خلال العرض الخاص بالصحافة للفيلم.

وقالت كيدمان إن: “صنع نسخة كربونية لم يكن أمرًا يثير اهتمامه”، ووصفت توجه سوركين بأنه “جريء”، وتابعت مضيفةً أن: “الأمر كان مخيفًا.. لكنه محفز جدًا”.

لوسيل بول “ملكة تلفزيون” الشاشة الأمريكية الصغيرة

وتوفيت لوسيل بول عام 1989 بعدما تربعت ثلاثة عقود على عرش الشاشة الأميركية الصغيرة، مستحقة لقب “ملكة التلفزيون”، وبعد مسلسل “أنا أحب لوسي” الذي عرض ما بين عامي 1951 – 1957، أدت دور البطولة في سلسلة من العروض التي تمحورت حول شخصيتها لوسي، وشاركت في أكثر من 70 فيلمًا.

ويسلط فيلم “أن تكون من آل ريكاردو” الضوء على دورها كرائدة لحضور المرأة ودورها في التلفزيون، كما عندما كانت تتولى إدارة المشاهد خلال التصوير، ومع أن الفيلم يركز على لوسيل بول والأشخاص الآخرين الذين يقفون وراء المسلسل الكوميدي، كانت كيدمان تضطر أحيانًا إلى إعادة تكوين لحظات مهمة من المسلسل.

وقالت كيدمان حول ذلك موضحة: “كنت مهووسة بالدقة التامة، في حين كان هاجس آرون سوركين إظهار الإنسان في الشخصيات”، بينما صرح سوركين قائلًا: “أصررت على إن أبلغ الجميع إنني لا أريد تقليدًا.. وقلت لهم: [أدوا الشخصيات كما هي في السيناريو.. أنتم قادرون تمامًا على ذلك]”.

وبحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية في ختام تقريرها، فإن أكثر ما كان يريده سوركين هو أن يحول دون شعور كيدمان وبارديم “بالخوف من ثقل التقليد”، وتابع مضيفًا: “التقليد أقل بكثير مما فعلناه”.


مينا سبوت

التاريخ: 8 ديسمبر 2021










الرابط المختصر: