كشفت استديوهات القرن الـ20 عن النظرة الأولى لفيلم الجريمة التاريخي “Boston Strangler” المقتبس من أحداث حقيقية، والذي سيكون من بطولة المرشحة لجائزة الأوسكار، كيرا نايتلى، جنبًا إلى جنب مع المرشحة لجائزة إيمي كاري كون، كصحفيتين تحققان في سلسلة من الجرائم الغامضة التي تستهدف النساء في مدينة بوسطن في ستينيات القرن الماضي.
Experience the thrilling true story of two reporters who led the charge to unravel one of the most infamous serial murder cases of all time.
Boston Strangler, starring Keira Knightley and Carrie Coon, is streaming March 17 on @Hulu. pic.twitter.com/CsWTrm6zP0
— 20th Century Studios (@20thcentury) January 3, 2023
يتتبع الفيلم قصة مراسلة صحيفة ريكورد الأميركية لوريتا ماكلولين (نايتلي)، وهي أول صحفية ربطت جرائم القتل المتسلسلة في مدينة بوسطن، في وقت كان القاتل الغامض يستهدف المزيد من الضحايا النساء. وتحاول ماكلولين مواصلة تحقيقها بالاشتراك مع زميلتها وصديقتها المقربة جان كول (كون).
ومع ذلك يجد الثنائي نفسه في وضع حرج بسبب التمييز الجنسي ضد النساء الذي كان سائدًا في تلك الفترة، مما يفرض عليهنّ متابعة تحقيقنّ بشجاعة، وتعريض سلامتهنّ الشخصية لخطر كبير، بعدما تضعنّ حياتهنّ على المحك في مقابل سعيهنّ وراء الكشف عن هوية القاتل الحقيقية.
وسيكون الفيلم من كتابة وإخراج مات راسكن، الذي اشتهر بتقديم العديد من أفلام الجريمة الروائية المقتبسة عن أحداث حقيقية، وهو من مواليد مدينة بوسطن نفسها، حيثُ قال في مقابلة مع مجلة إمباير: “بعد أن نشأت في بوسطن، كنت قد سمعت دائمًا عن خَنَّاق (Strangler) بمعنى مجرد للغاية، لكنني لم أكن أعرف حقًا أي شيء عن تفاصيل القضية، وبدأت قبل سنوات قليلة في القراءة عنها واكتشفت قصة قاتل متسلسل رائعة متعددة الطبقات”.
وتابع راسكن موضحًا “لطالما أحببت القصص الصحفية، واكتشفت أثناء البحث في القضية هاتين الصحفيتين، بدءًا من لوريتا ماكلولين، أول صحفية ربطت جرائم القتل، وأعطت في تقاريرها اسم [Boston Strangler]. لقد كانت قصة كبيرة لها في حياتها المهنية في أوائل الستينيات. وكانت مراسلة طموحة للغاية في مجال يسيطر عليه الذكور، وكانت هذه القصة بمثابة نقطة تحوّل حقيقية بالنسبة لها”.
ويوضح راسكن في حديثه أنه أثناء بحثه عن الجانب الصحفي للقصة اكتشف أن حفيدة الصحفية كول، صديقة ماكلولين، كانت صديقة قديمة له، وبعد التواصل معها قامت بجمعه مع العائلتين، مشيرًا إلى أن العائلتين سمحا له بالوصول إلى الصور الأرشيفية، والقصاصات الصحفية، وهو ما جعله في تلك المرحلة يكرس حياته لرواية هذه القصة.
وكان من بين العوائق التي واجهت راسكن في مرحلة إنتاج الفيلم اختفاء مدينة بوسطن القديمة، فهو يوضح “هناك بالتأكيد أحياء ومبانٍ قديمة، ولكن من الصعب جدًا تصوير فيلم عن تلك الفترة هذه الأيام، لا سيما في بوسطن حيث تغير الكثير، وهناك دائمًا بعض العناصر غير المناسبة لهذه الفترة”، لكن ما ساعدهم على إنجاز الفيلم أنهم صوروا الفيلم قرب الكثير من المواقع الأصلية التي شهدت أحداث القصة الحقيقية في مدينة بوسطن، خاتمًا حديثه بالقول: “لقد كانت فرصة رائعة أن أكون قادرًا على إعادة إنشاء تلك الفترة”.
ويضم طاقم تمثيل الأدوار الداعمة في فيلم “Boston Strangler” أليساندرو نيفولا، بالإضافة إلى دافيد داستمالشيان، مورغان سبيكتور، بيل كامب، وكريس كوبر.
يبدأ عرض فيلم “Boston Strangler” على خدمة هولو الأميركية في 17 مارس (آذار) القادم، وهو من الأعمال التي ستكون بعد وقت قصير من عرضها متاحة على منصة ديزني بلس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.